هشام طلعت مصطفى يحقق 60 مليار في خزينة البورصة وتحليل سيولة السوق
تزامن بدء بطولة الدوري المصري مع نشاط محموم بين الشركات المسجلة بالبورصة المصرية، حيث أعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة عن تسجيلها سيولة نقدية ضخمة، تقدر بنحو 60 مليار جنيه، وهو ما يعكس حجم النجاح الذي حققته الشركة في تعزيز وضعها المالي، كما تعد هذه الأرقام الأعلى لشركة عقارية في البورصة المصرية، مما يسهم في دعم نمو الشركة.
الهدف الذي سعى إليه رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى منذ 2017، هو بناء سيولة نقدية كبيرة، تم ذلك عبر استراتيجية تركزت على تسييل الأصول، مما ساعد مجموعة طلعت مصطفى على تعزيز استقرارها المالي، في ظل سعيها للتمكن من استثمار الفرص الواعدة، وبالتالي تفادي الحاجة للاستدانة أو التصرف في الأصول، ما يعكس قوة هذه الخطة.
وجود هذه السيولة النقدية يعكس قدرة هشام طلعت مصطفى على تعزيز ريادة شركته بالقطاع الفندقي، من خلال إطلاق 3 فنادق جديدة في مدن الأقصر ومدينتي ومرسى علم خلال عام 2026، مما يدعم مكانته في السوق الذي يضم الآن 15 فندقًا بطاقة استيعابية تقدر بـ 3500 غرفة، ليصل العدد إلى خمسة آلاف بعد الانتهاء من المشاريع الجديدة.
التوسع الفندقي هو جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى زيادة إيرادات مجموعة طلعت مصطفى من العملات الأجنبية، بحيث يمثل هذا الرقم حوالي 60% من إجمالي الإيرادات مقارنة بالثلث فقط في عام 2024، ويهدف هشام من خلال تلك الخطوة إلى الحفاظ على قوة المركز المالي لشركته، وتأمينها من تقلبات أسعار الصرف.
في سياق مشابه، يسعى هشام طلعت للاستمرار في التوسع بالأسواق الإقليمية مثل السعودية وعُمان والعراق، مستفيدًا من المركز المالي القوي للمجموعة، لتطبيق مشاريع عقارية وفندقية جديدة تلبي الطلب المتزايد، كما يخطط لتطوير مشروع جديد في الساحل الشمالي، معتمدًا كليًا على السيولة الداخلية لضمان جودة وسرعة التنفيذ.
علاوة على ذلك، يرنو هشام إلى توسيع نطاق مشاريعه في الساحل الشمالي، وخاصة عبر التعاون في تطوير مشروع بمدينة رأس الحكمة الجديدة، وهو ما بعد تحقيق مبيعات تقدر بـ 116 مليار جنيه لمشروع “ساوث ميد”، التي ارتفعت إجمالي مبيعاتها الكلية إلى 395 مليار جنيه منذ إطلاقها في يوليو 2024.
