هل المبالغة في تمجيد لامين جمال تؤثر على الفريق؟

تواصل الصحف الكتالونية تقديم تغطية واسعة للنجم الشاب لامين جمال، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين الجماهير والنقاد.
فبينما يرى البعض أن تلك التغطية مبالغ فيها، يرى آخرون أن ما يقدمه اللاعب من مهارات فنية وتفوق على أرض الملعب هو ما يستحق الإشادة.
في أحد مقاطع الفيديو الاخيرة، تمكن لامين جمال من تمرير كرة بين أقدام دييغو لوبيز، لاعب فالنسيا، في تصرف مهاري وبسيط يُعد أمرًا عاديًا للاعب محترف.
ومع ذلك، كان رد فعل زميله في الفريق فيرمين لافتًا للغاية، حيث وضع يديه على رأسه تعبيرًا عن دهشته من المهارة التي أظهرها جمال.
هذا التصرف في حد ذاته يثير تساؤلات حول الوضع داخل غرفة ملابس الفريق فبينما من الطبيعي أن يتفاعل اللاعبون مع لمسات مهارية، إلا أن المبالغة في ردود الأفعال قد تخلق نوعًا من الضغط على اللاعبين الشبان، وخاصة لامين جمال، الذي يواجه تحديًا في إثبات نفسه في ظل هذه الأضواء الكثيرة.
إن الهالة الإعلامية حول لامين قد تكون سلاحًا ذا حدين من جهة، تمنحه الدعم المعنوي والاهتمام، لكن من جهة أخرى، قد تضع عليه ضغطًا أكبر في محاولات لتكرار تلك اللحظات السحرية أمام منافسين أقوياء، مما قد يؤثر على استقراره النفسي وأدائه في المباريات الكبيرة.
على الرغم من هذه المخاوف، يظل لامين جمال لاعبًا موهوبًا يحمل آمال الجماهير الكتالونية، لكن يتعين على الفريق والجهاز الفني التعامل مع هذه الضغوط بعناية لضمان تطور مستمر للاعب بعيدًا عن أي تهويل إعلامي.