“هيئة الطرق” تكشف عن الطريق التاريخي للحج من نجد إلى مكة المكرمة عبر السيل الكبير

يُعتبر طريق السيل الكبير، أو كما يعرف بقرن المنازل، من المحاور الأساسية التي سلكها الحجاج القادمين من نجد وشرقي الجزيرة العربية في رحلتهم إلى مكة المكرمة، هذا الطريق، الذي يربط بين الطائف ومكة، يتكامل مع ميقات قرن المنازل، أحد المعالم الإسلامية المهمة لتحديد دخول الحجاج لمكة.

طريق السيل.، رمزية تاريخية

يمتد هذا الطريق عبر مناطق جبلية وعرة، ليصل في النهاية إلى بلدة السيل الكبير، التي تقع على بعد 94 كيلومترًا شمال شرق مكة، تتميز المنطقة بارتفاعها الذي يبلغ 1200 متر فوق سطح البحر، ويعكس انحدار الوادي الشديد ووفرة المياه خلال فترات الأمطار النشاط الزراعي في هذه البقعة،

التطور الحديث للطريق

لقد شهد طريق السيل تغييرًا كبيرًا من حيث الجودة منذ أن تولت الهيئة العامة مسؤولية صيانته، تم تجهيز الطريق وفق أعلى المعايير لضمان سلامة مستخدميه، خصوصًا لضيوف الرحمن الذين يقصدون مسجد ميقات السيل الكبير، هذا المسجد بتصميمه الحديث، يضم مرافق متنوعة تشمل خدمات الوضوء والمياه وأماكن للانتظار.

شاهد ايضا:  رسميًا | الإعلان عن تنفيذ إلغاء المعاملات الورقية عبر "منصة أبشر" وهذه أحدث الخدمات الإلكترونية على المنصة

التاريخ والجغرافيا

المسار التاريخي لطريق السيل الكبير حظي بتوثيق دقيق من قبل جغرافيين وبلدانيين مثل الحربي والهمداني وابن خرداذبة، لقد كان هذا الطريق مركزًا محوريًا للحج، حيث اختار الحجاج طريقين أساسيين للوصول إلى مكة، بينما الرحلة عبر السيل كانت أكثر سهولة، كان هناك أيضًا طريق آخر عبر عقبة كرا وعرفات.

مسجد ميقات السيل الكبير، الذي تم تحديثه في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، هو واحد من المعالم الحديثة التي تعكس تطور خدمات الحج والعمرة، يتمتع المسجد بمساحة واسعة تستوعب الآلاف من المصلين، مما يجعله نقطة توقف خدمية هامة لزوار مكة من الجهة الشرقية،

يجمع طريق السيل بين التراث التاريخي والجغرافي، محافظًا على طابعه الروحي، حيث يستمر في كونه منفذًا مهمًا للحجاج والمعتمرين، مركبًا بين الماضي والحاضر، مما يعكس أهمية المكان وزيادة في فعالياته الخدمية.

شاهد ايضا:  جهود أمانة تبوك تتألق من خلال 2500 جولة رقابية لخدمة ضيوف الرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى