ورشة عمل إقليمية بين المركز الوطني للتنافسية والبنك الدولي

نظمت الرياض ورشة عمل إقليمية متميزة بمشاركة عدد من المسؤولين والمختصين من جهات حكومية سعودية وخليجية. هذا الحدث، الذي جاء بالتعاون بين المركز الوطني للتنافسية ومجموعة البنك الدولي، يهدف إلى نشر معلومات شاملة عن تقرير الجاهزية للأعمال المعروف بـ B-Ready.

الإصلاحات الاقتصادية تعزز التنافسية

في كلمتها الافتتاحية، تحدثت الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري، نائب وزير التجارة والرئيس التنفيذي للمركز، عن دور المملكة في تعزيز التعاون الدولي من خلال هذه المبادرة. أشارت إلى أهمية الشراكة مع البنك الدولي والتي أسفرت عن إطلاق مبادرات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للدول الأعضاء. قدمت المطيري لمحة عن أبرز الإصلاحات التي قامت بها المملكة، حيث تم تنفيذ أكثر من 900 إصلاح اقتصادي في تسعة مجالات رئيسية منذ عام 2016.

استراتيجية البنك الدولي

من جهة أخرى، أشادت صفاء الطيب الكوقلي، مديرة البنك الدولي في دول الخليج، بالشراكة الاستراتيجية بين المملكة والبنك الدولي. أكدت أن هذه الورشة هي أولى الفعاليات التي تقام ضمن مركز المعرفة، بمناسبة الاحتفاء بمرور خمسين عاماً على الشراكة بين الجانبين. وقد أكدت أهمية ورشة العمل في تعريف حكومات دول مجلس التعاون الخليجي بمنهجية B-Ready، التي تساهم في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز فرص الاستثمار.

توجهات مستقبلية بالغة الأهمية

تستمر الورشة حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، حيث تعد جزءًا من برنامج مركز المعرفة التابع للبنك الدولي، والذي يسلط الضوء على التقرير الجديد الذي يقيم بيئات الأعمال في 180 اقتصادًا عالميًا. وتجدر الإشارة إلى أن دول الخليج، بما فيها المملكة، ستدرج ضمن هذا التقرير لعام 2026، في حين ستدرج مملكة البحرين في تقرير هذا العام.

هذا الحدث يمثل خطوة هامة نحو تعزيز قدرات الدول الخليجية في جذب الاستثمارات وتحسين معايير المعيشة، ويؤكد التزام المملكة بالتعاون مع المؤسسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.