وفاة الصحفي العراقي ليث محمد رضا تثير جدلاً واسعاً حول سلامة الصحفيين في العراق
توفي الصحفي العراقي ليث محمد رضا في حادثة أثارت جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية والحقوقية وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن الحادث جاء نتيجة مشاجرة شخصية، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة الحادث ودوافعه، خصوصاً أن الضحية يُعتبر واحداً من أبرز الصحفيين المتخصصين في الصحافة الاقتصادية.
بيان الداخلية وأوليات التحقيق
في بيان مقتضب، أكدت قيادة شرطة الرصافة في بغداد أن مقتل الصحفي ليث محمد رضا كان نتيجة مشاجرة مع أحد جيرانه في منطقة الكرادة، وسط العاصمة العراقية وبحسب البيان، لم يكن الحادث مخططاً أو يحمل أي دوافع سياسية ومع ذلك، أكدت الداخلية أنها باشرت بإجراءات البحث والتحري للقبض على الجاني ومحاسبته وفق القانون.
انتقادات وشكوك في الأوساط الإعلامية
قوبل تصريح الداخلية بموجة من الانتقادات الإعلامية، حيث اعتبر عدد من الصحفيين والناشطين أن وصف الحادث بـ”المشاجرة” قد يُقلل من حجم التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون في العراق الصحفية آية منصور انتقدت التصريح، مشيرة إلى أن “حمل الضحية للقلم لا يمكن مساواته بحمل الجاني للسلاح”.
من جهته، وصف الصحفي أحمد عبد الحسين الفقيد بأنه “من خيرة الصحفيين”، وأشاد بسجله المهني الحافل والذي توّج بجوائز عالمية، معتبرًا أن الظروف المحيطة بمقتله تستدعي تحقيقاً مستقلاً وشفافاً.
رد فعل وكالة الأنباء العراقية (واع)
وكالة الأنباء العراقية (واع) نعت الفقيد، واعتبرته مثالاً للموظف المخلص والصحفي النزيه، وأشارت إلى أنه كان محل احترام جميع زملائه وأكدت الوكالة في بيانها أن الحادث وقع خلال مشاجرة شخصية في منطقة العرصات ببغداد، حيث تعرض رضا لإطلاق نار أودى بحياته.
تسجيلات مصورة تزيد من الجدل
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة قيل إنها توثق لحظة الاعتداء على الصحفي هذه التسجيلات أثارت موجة من التشكيك في الرواية الرسمية، حيث يرى البعض أن هناك ملابسات تستدعي تحقيقاً أعمق.
حماية الصحفيين تحت المجهر
تأتي حادثة مقتل ليث محمد رضا لتعيد الجدل حول وضع الصحفيين في العراق، حيث تتكرر الاعتداءات على العاملين في المجال الإعلامي، ما يدفع منظمات حقوق الإنسان والإعلام إلى الدعوة لاتخاذ خطوات جدية لضمان سلامة الصحفيين ومنع إفلات المعتدين من العقاب.
متى ستنتهي هذه الدائرة؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه كثيرون مع تكرار مثل هذه الحوادث في بلد يسعى لاستعادة الاستقرار وتعزيز حرية الصحافة.
