خطبة الجمعة من منبر المسجد النبوي
ألقى إمام المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم خطبته في يوم الجمعة مشدداً على أهمية تقوى الله ومراقبته في كل الأوقات. وبيّن أن من النعم الكبرى التي منحها الله للإنسانية هي إرسال الرسل، مشيراً إلى أن الرسل هم السبب الحقيقي للسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة. وقد أكد أن الحاجة إلى دعوة الأنبياء تعتبر أشد من حاجة الجسد للروح، حيث لا يمكن للناس البقاء إلا بآثار الرسالة.
معجزات النبي محمد
أوضح الإمام خلال خطبته أن الله تعالى دعم رسله بالحجج القاطعة والبراهين الواضحة ليثبت صدق رسالتهم. وردًا على طلبات المشركين المتكررة، أشار إلى أنهم كانوا يشترطون آيات جديدة، لكن الله سبحانه وتعالى لم يحقق لهم هذه المطالب. كما ذكر الإمام أن القرآن الذي أنزل على نبينا محمد يتضمن آيات ومعجزات تفوق ما تم إظهاره للرسل السابقين، مما يقوي حجج الرسالة.
طلب الآيات وعناد المشركين
تطرق الشيخ عبدالمحسن إلى عناد المشركين واتهامهم للنبي محمد بأن آياته ليست كافية، مطالبين بمزيد من المعجزات. وقد نقل أنه حتى في وقت نزول القرآن، كانت تساؤلاتهم تتزايد، حيث كانوا يتمنون نزول الكتاب على رجل من قريتين عظيمتين. وقد أكد الإمام أن الله قادر على إظهار الآيات، لكن الحكمة تقتضي عدم تحقيق مطالبهم.
وفي ختام الخطبة، أكد الشيخ القاسم على أسس الإسلام المتمثلة في الشهادتين، مشدداً على أن اتباع النبي محمد هو الطريق إلى عبادة الله الخالصة.
