شهدت الملاعب السودانية حدثًا غريبًا في نهائي بطولة كأس السودان، حيث توج فريق الهلال بالبطولة بعد انسحاب منافسه المريخ. هذا الانسحاب جاء بعد عدم توافق بين الناديين بشأن موعد المباراة، حيث كان المريخ يشدد على ضرورة تأجيل المواجهة، لكن الاتحاد السوداني أصر على التنفيذ.
عقب تحديد موعد اللقاء، أصدر الناديان بيانًا مشتركًا، أكدوا فيه اعتذارهم عن عدم المشاركة في النهائي. وبعت المريخ خطابًا إلى الاتحاد السوداني مع نسخة من هذا البيان، مما يزيد من تعقيد تلك الأزمة.
أقام فريق الهلال تدريبات احماء في ملعب المباراة وبدا جاهزًا للمنافسة، بينما غاب المريخ رغم محاولاته للاحتفاظ بموقفهم المعتمد. وعندما أطلق الحكم صافرة النهاية، اعتبرت المباراة منتهية بفوز الهلال بسبب انسحاب المريخ.
لتعزيز اللحظة، يستعد الهلال لخوض مباراة ودية شرفية ضد فريق التقدم بورتسودان، حيث سيتلقى التتويج بكأس البطولة. هذا الموقف يطرح تساؤلات حول جدية الأندية في ضبط مواعيد المباريات وضرورة وجود اتفاق واضح يُلزم جميع الأطراف.
الأحداث هذه أظهرت عدم استقرار العلاقات بين الاندية، وأعادت فتح النقاش حول كيفية تنظيم البطولة القادمة في ظل هذه التوترات. عسى ان تنجح الجهات المعنية في الوصول لحلول2 وتجنب تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل.
على كل حال، الجمهور السوداني يترقب تحركات اتحادات الكرة ويأمل في تجويد الأداء وتنظيم المنافسات بشكل أفضل.