أعلن نادي أرسنال الإنجليزي عن تعاقده مع المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس قادماً من نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي في صفقة أثارت الكثير من التساؤلات حول رحلة اللاعب الطويلة التي قادته من دوامة الإعارات في الدوريات الأدنى إلى منصات التتويج.
عندما انتقل جيوكيريس إلى أرسنال، تذكر الكثيرون كيف بدأت مسيرته في يناير 2021، حينما كان في وسط أزمة كوفيد-19 في المملكة المتحدة. في تلك الفترة، كان قد تم إعارته من نادي برايتون إلى سوانزي سيتي، حيث قضى وقتاً طويلاً في دكة البدلاء، مما جعله يشعر بالإحباط.
لكن جيوكيريس لم يستسلم. في ظل التحديات التي واجهها، كان يأمل دائماً في أن يصبح مهاجماً يحقق النجاح. وقال في أحد تصريحاته: “بينما كان الجميع يتدربون بشكل طبيعي، كنت أتدرب بمفردي في الجانب الآخر من الملعب”. تجربته في أكاديمية برومابويكارنا كانت لها تأثير كبير عليه، حيث وُصف بأنه لاعب بلا رحمة أمام المرمى.
بدايات صعبة
تجربته مع نادي برايتون لم تكن سهلة، حيث عانى من عدم الحصول على فرصة مناسبة مع الفريق الأول. كما أنه قضى موسم 2019/2020 معارًا إلى نادي سانت باولي الألماني حيث سجل 7 أهداف. ورغم الإعارات المتكررة، إلا أن الصبر والعزيمة أديا إلى تحوله لأحد المهاجمين الأكثر طلباً في أوروبا.
النجاح المتأخر
ثم جاء انتقاله إلى كوفنتري سيتي، حيث بدأ مسيرته في التألق. بعد موسمين ناجحين مع كوفنتري، سجل خلالها 40 هدفًا، لم يلفت انتباه الأندية الكبرى. انتقل جيوكيريس بعد ذلك إلى سبورتنج لشبونة، حيث سجل 29 هدفًا في الموسم الأول و39 هدفًا في الثاني، مع تميزه في دوري أبطال أوروبا.
وجهة نظر برايتون
وبعد نجاحه، جاء تعليق الرئيس التنفيذي لنادي برايتون، حيث أكد أن تطور اللاعب كان مفاجئًا. حيث قال: “لم يكن مساره معنا واضحًا، لكن الآن الجميع سعداء من أجله”.
في النهاية، تجسد قصة فيكتور جيوكيريس مثالا حيًا على الإرادة والقوة في مواجهة التحديات، تماماً كما تتمنى جماهير أرسنال رؤية مساهمته في تحقيق الألقاب.
