سبيس إكس تكشف عن نتائج تحقيقاتها في أعطال ستارشيب وتستعد للرحلة العاشرة
أغلقت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تحقيقاتها في الحوادث التي واجهتها مهمة ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس، حيث أصبح بالإمكان استئناف اختبار الرحلة رقم 10 في نهاية هذا الأسبوع، وقد أُطلقت الرحلة الرقم 9 في 27 مايو من منشأة ستاربيس في جنوب تكساس، وانتهت بفشل شديد تمثل في فقدان جميع مكونات المركبة.
تحت إشراف إدارة الطيران الفيدرالية، أطلقت سبيس إكس تحقيقًا شاملاً في الحادث، حيث تعاونت مع قوى الفضاء الأمريكية وناسا والمجلس الوطني للنقل والسلامة، وسعت الفرق المختصة لتحديد الأسباب الجذرية للأعطال من خلال دراسة جميع المراحل بناءً على المشكلات الهيكلية الخاصة بكل جزء من المركبة.
في 18 يونيو، شهد موقع اختبار ستاربيس انفجارًا كبيرًا أدى لتدمير السفينة رقم 36، والتي كانت تخطط لإطلاق ستارشيب التالية، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية حول الموقع، وقد أكد هذا الحادث على التحديات التي تواجهها سبيس إكس في تجربتها الهندسية الطموحة.
كانت الرحلة رقم 9 هي الثالثة لمركبة ستارشيب خلال عام 2025، حيث واجهت المراحل العليا فشلاً في تحقيق الأهداف الأساسية، فقد شهدت الرحلتان السابقتان، الرقم 7 والرقم 8، انفجارات على ارتفاع شاهق فوق المحيط الأطلسي يمكن رؤيتها من مناطق واسعة مثل فلوريدا وجزر البهاما.
نجح إطلاق الرحلة التاسعة باستخدام مركبة سوبر هيفي المعروفة ببوستر 14، حيث تم الانفصال بسلاسة وحصلت عودة المركبة المعزِزة بشكل آمن، إلا أنها أصبحت تتجه نحو الأرض بزاوية انحدار حادة، وهو ما يعتبر تحدياً لمهندسي سبيس إكس في كل عملية إطلاق.
استطاعت سبيس إكس استعادة ثلاثة معززات من نوع سوبر هيفي في قاعدة ستاربيس باستخدام أذرع العملاقة، ولكن استهدف المعزز رقم 14 هبوطًا مُتحكمًا به في خليج المكسيك بهدف استكشاف الحدود الديناميكية الهوائية، وقد شكل هذا نجاحاً مقارنة بالمزيد من العوائق التي فرضتها الظروف.
بعد حوالي ست دقائق من بدء الرحلة، قامت مركبة سوبر هيفي بإشعال 12 من محركاتها المخصصة لاحتراق الهبوط، ولكنها انفجرت على ارتفاع يفوق نصف ميل فوق الخليج، وهو ما يعكس التحديات المعقدة التي تواجه كل مركبة فضائية.
تشتبه سبيس إكس في أن الضغط المتزايد عند الهبوط أدى لتمزق خط الوقود الداخلي، مما تسبب في اشتعال وقود الأكسجين السائل والميثان، وتؤكد سبيس إكس خططها لتعديل زاوية الهبوط في الرحلات القادمة لتقليل الضغط على المعززات بهدف تحسين نتائج الطيران.
