تراجع دور كوندي في برشلونة ينتقل من ركيزة أساسية إلى دور ثانوي
أحدث قرار المدرب هانسي فليك بإبقاء جول كوندي على مقاعد البدلاء في بداية الموسم جدلاً واسعًا بين الجماهير الكتالونية، حيث اعتبر الكثيرون أن كوندي كان أحد الأعمدة الرئيسية في فريق برشلونة، كما أن الرقم الاستثنائي الذي حققه بخوض 104 مباريات متتالية يعكس أهميته في التشكيلة، هذا القرار يعكس فهم فليك بأن لا أحد محصن في قائمته.
ظهور كوندي كبديل في مباراتين بالدوري الإسباني أمام مايوركا وليفانتي يعتبر بمثابة مفاجأة كبيرة تعكس سياسة فليك الجريئة، حيث يظهر التزامه بما يعتبره الأداء الأفضل للفريق، في الوقت نفسه فإنه يبرز قلة من اللاعبين الذين يتمتعون بالحرية في التشكيلة، وذلك يشير إلى مستوى المنافسة العالية بين اللاعبين.
على الرغم من أن إريك جارسيا كان قد قدم أداءً رائعًا في نهاية الموسم الماضي، لم يكن هناك تأكيد على استمرارية غياب كوندي عن التشكيلة الأساسية، خصوصًا وأن مستوى جارسيا واعد ويعكس ما يجري في الأحداث الحالية داخل صفوف برشلونة، الأمر الذي يضيف مزيدًا من التعقيد إلى اختيارات المدرب الألماني.
توجه فليك لتكريم جارسيا بسبب أدائه القوي في الفترة الأخيرة يعتبر خطوة استراتيجية، فالفريق الكتالوني بحاجة إلى الاستقرار والوضوح بشأن مستقبل لاعبيه، كما أن استمرارية جارسيا في العرض قد تعني أنه في صراع للبقاء ضمن التشكيلة الأساسية، في ظل الانتظار لتجديد عقده مع النادي.
جول كوندي يمتلك عقدًا ممتدًا حتى عام 2030، ورغم ذلك فإن مكانته في الفريق أصبحت بحاجة إلى تأكيد، فمشاركته كبديل ليست نهاية المطاف، حيث لا يزال هناك الكثير من النسق والفرص أمامه للتأكيد على مكانته في تشكيلة برشلونة المقبلة، خاصةً مع اقتراب مباراة رايو فاييكانو.
يعتبر كوندي من أفضل الأظهرة اليمنى عالميًا، وكذلك تفاعله مع لامين يامال يمثل مصدر قوة هجومية لفريق برشلونة، حيث إن استغلال هذه التفاهمات في المباريات المقبلة سيكون حاسمًا في تعزيز أداء الفريق بشكل عام في البطولة، ومع ذلك يبقى مزيد من التساؤلات حول تأثير القرار الأخير على مسيرته.
تجدر الإشارة إلى أن إنجاز كوندي المذهل في الموسم الماضي، المتمثل في خوضه 104 مباريات متتالية، كان له تأثير كبير، فقد بدأت هذه السلسلة منذ مباراة بدوري أبطال أوروبا ضد بورتو، وامتدت لأكثر من 86 مباراة مع برشلونة و18 مباراة أخرى مع المنتخب، مما يعكس قدراته العالية تحت قيادة المدربين تشافي وهيرنانديز وهانسي فليك.
