ميتا تشهد حركة هجرة جماعية لموظفي قسم الذكاء الاصطناعي
واجهت شركة ميتا موجة من مغادرة الموظفين بشكل جماعي من قسم الذكاء الاصطناعي خلال الفترة الماضية، حيث أفادت تقارير صحفية بأن هذا التخلي جاء بعد فترة وجيزة من إطلاق قسم “مختبرات سوبر إنتيليجنس”، وقد شمل مغادرة موظفين ذوي خبرة طويلة وآخرين جدد عادوا إلى شركاتهم السابقة مما أثار تساؤلات حول استقرار بيئة العمل في ميتا.
وفقا لتقرير نشرته صحيفة “بيزنس إنسايدر”، فقد غادر ثمانية من موظفي قسم الذكاء الاصطناعي في الأسابيع الأخيرة، ويتضمن ذلك باحثين ومهندسين وقادة منتجات، مما يشير إلى تحديات داخل القسم تتطلب اهتماما كبيرا، كما أن الأسماء المشهورة التي غادرت تثير القلق حول قوة قسم الذكاء الاصطناعي في الشركة.
من أبرز المغادرين كان بيرت ماهر بعد 12 عاما من العمل في ميتا، حيث انتقل إلى شركة Anthropic، وترك أيضًا كل من توني ليو وتشي هاو وو وأفروز محي الدين انطباعا مرتبطًا بقيمة المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعد هذا التحول بمثابة زلزال لخطة ميتا للاستثمار في هذا المجال.
على الجانب الآخر، عاد موظفان جديدان إلى OpenAI بعد أقل من شهر من انضمامهما إلى ميتا، وهما آفي فيرما وإيثان نايت، مما يبرز التحديات المحتملة التي تواجهها ميتا في الحفاظ على الكوادر البشرية، كما انضم موظفان آخران إلى OpenAI أيضًا، مما يعزز من المنافسة بين الشركات.
تحدث التقرير عن شعور بعض الموظفين بعدم الاستقرار الناتج عن عمليات إعادة الهيكلة المستمرة، فيما أكد متحدث باسم ميتا أن بعض حالات الاستنزاف تعتبر طبيعية في مؤسسات بهذا الحجم، مشيرًا إلى أن معظم المغادرين تعود خبراتهم الطويلة جدا في العمل داخل الشركة.
تشكل هذه التغييرات تحديا كبيرا لاستثمارات ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا بعد جهود ضخمة لجذب المهارات برواتب مرتفعة، إذ تبقى التساؤلات مرجحة حول قدرة الشركة على الاحتفاظ بكبار الخبراء في ظل ضغوط السوق التنافسية، دعا المديرون إلى خطوات استباقية تعزز من الاستقرار.
