البريد المصري يطور متحفه التاريخي والمكاتب الأثرية
يمتلك البريد المصري تراثاً معمارياً فريداً يتجاوز عمره المئة عام، هذه المباني تساهم في تكوين الهوية الثقافية والمعمارية للدولة المصرية، لذا فإن الحفاظ على هذا التراث أصبح أمراً ضرورياً، إذ يعكس الإرث الغني الذي تمتلكه البلاد ويعبر عن الأزمنة التي مرت بها منذ تأسيسها حتى اليوم.
من خلال اهتمام الهيئة القومية للبريد، شهدت هذه المباني تجديداً شاملاً يتضمن ترميمات وتحسينات تتوافق مع المعايير الحديثة، حيث تمت مراعاة الحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لهذه المباني التاريخية، مع إضافة تقنيات تكنولوجية حديثة تعزز من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
أحد أبرز الإنجازات هو تطوير متحف البريد المصري، حيث تمت تحديث القاعات الداخلية وزيادة المعروضات بشكل يجعل الزوار يعيشون تجربة تفاعلية، وتم إدخال تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وأكواد الاستجابة السريعة، مما يتيح للزوار استكشاف تاريخ البريد بصورة مميزة.
كما تم توسيع نطاق تطوير عدد من المكاتب التاريخية، مثل مكتب بريد القاهرة الرئيسي بالعتبة، وثلاثة مكاتب في محافظة أسوان، بالإضافة إلى مكتب بريد خاص بمحطة الملك فؤاد في كفر الشيخ، ومكتب بريد معاشات أسيوط، ومكتب بريد مغاغة الرئيسي في المنيا، مما يعكس شمولية الجهود المبذولة.
تجسد هذه المبادرات توجه البريد المصري نحو الحفاظ على التراث الثقافي من جهة، وتقديم خدمات بريدية ومالية حديثة من جهة أخرى، مما يعزز من مكانته كمؤسسة وطنية رائدة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتلبي احتياجات المجتمع المعاصر.
