مصر تتحرك لتصبح مركزا إقليميا لصناعة السيارات الكهربائية
تسعى الحكومة المصرية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية على الأراضي المصرية، في إطار خطة استراتيجية لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير السيارات الكهربائية، وتتضمن الخطة إقامة منظومة إنتاج متكاملة تشمل تصنيع المكونات الرئيسية، لا سيما البطاريات الكهربائية التي تمثل نحو نصف تكلفة السيارة، مع التركيز على دعم الصناعات المغذية مثل الإلكترونيات والزجاج والكابلات والإطارات.
بدأت التحركات الرئاسية نحو توطين الصناعة في أبريل 2021، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وضعت الدولة استراتيجية قومية لدعم القطاع، وشهدت السنوات التالية توقيع اتفاقات شراكة بين شركة النصر للسيارات وشركة “دونج فينج” الصينية لإنتاج 25 ألف سيارة كهربائية سنوياً، وكذلك توقيع اتفاق بين شركة “بايك” الصينية وشركة “ألكان” المصرية لإنشاء مصنع بطاقة 20 ألف سيارة سنوياً، بالإضافة إلى افتتاح ثلاثة مصانع جديدة خلال 2024، ما رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى نحو 45 ألف سيارة سنوياً، مع ارتفاع نسبة المكون المحلي في بعض المصانع لتصل إلى 48%.
تركز الدولة على تطوير البنية التحتية لدعم هذه الصناعة، حيث تم إنشاء شبكة تضم 150 محطة شحن للسيارات الكهربائية في عدة محافظات، مع خطط لمضاعفة هذا العدد بحلول نهاية 2026، كما تقدم الدولة حوافز تشمل تسهيلات جمركية وضريبية لجذب المستثمرين المحليين والدوليين، وخلق فرص عمل للشباب، ودعم التحول نحو وسائل نقل صديقة للبيئة، بما يعزز صادرات السيارات الكهربائية ويقلص فاتورة الاستيراد.
ختاماً، خطوات مصر الطموحة نحو توطين صناعة السيارات الكهربائية تعكس رؤية الدولة لتعزيز الاقتصاد الأخضر وتحويل البلاد إلى مركز صناعي إقليمي.
