البورصة المصرية تنهي أولى جلسات الأسبوع على تراجع جماعي للمؤشرات

أنهت البورصة المصرية تعاملات اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، على تراجع جماعي لمؤشراتها الرئيسية والثانوية، متأثرة بعمليات بيع ملحوظة من المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والعربية، إلى جانب تعاملات سلبية للمستثمرين الأفراد الأجانب والعرب، فيما اتجهت المؤسسات المحلية إلى الشراء الانتقائي لتقليص الخسائر.
وتراجع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنحو 0.4% ليغلق عند مستوى يقترب من 35,300 نقطة، متأثراً بموجة جني أرباح على الأسهم القيادية خاصة في قطاعي البنوك والعقارات، بينما سجل مؤشر “إيجي إكس 70” تراجعاً محدوداً على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 100” بنسب طفيفة متماشياً مع اتجاه السوق العام.
وشهدت جلسة اليوم تداولات متباينة، حيث ارتفعت السيولة على بعض الأسهم القيادية التي جذبت اهتمام المتعاملين المحليين، فيما فضل آخرون البيع لتأمين أرباحهم بعد الارتفاعات الأخيرة، ويعزو محللون اقتصاديون هذا الأداء إلى التذبذب في أسواق المال العالمية بعد خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ما دفع بعض المستثمرين الأجانب لإعادة تقييم مراكزهم في الأسواق الناشئة.
على الصعيد المحلي، تواصل حالة الترقب لملف سعر الصرف وحركة الدولار أمام الجنيه المصري، وهو ما انعكس على قرارات المتعاملين، بينما تلعب تطورات أسعار السلع العالمية وأنماط السيولة الداخلية دوراً محورياً في إعادة تشكيل توجهات المستثمرين.
ويتوقع خبراء السوق أن تشهد المؤشرات موجات متباينة بين الارتفاع والتراجع خلال الجلسات المقبلة، مع استمرار تأثرها بالمستجدات الاقتصادية العالمية والمحلية، مؤكدين أن القطاعات الدفاعية مثل الاتصالات والمواد الأساسية قد تكون الأكثر استقراراً، في حين يشكل الشراء الانتقائي للمؤسسات المحلية عاملاً داعماً للمؤشرات على المدى القصير.