دراسة بريطانية تكشف أسباب زيادة إصابة النساء بالزهايمر

أثبتت الأبحاث الحديثة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالرجال، حيث تمثل النساء ثلثي المصابين حول العالم، وبعد سن الستين تصبح احتمالية إصابة المرأة بالمرض ضعف احتمالية إصابتها بسرطان الثدي، وكان الاعتقاد السائد أن طول العمر يفسر هذه الفجوة، غير أن دراسة جديدة من كلية كينغز في لندن، نقلتها صحيفة تلغراف البريطانية، كشفت أن الأمر يتجاوز ذلك بكثير.
الدراسة التي قادتها الدكتورة كريستينا ليغيدو-كويغلي أوضحت أن النساء المصابات بالزهايمر لديهن مستويات أقل من أوميغا 3 في الدم، بينما لم يظهر هذا الخلل لدى الرجال، وهو ما يشير إلى أن دماغ المرأة يتأثر بطريقة خاصة تزيد من خطورة المرض عليها، وأكدت الباحثة أهمية الاهتمام بمصادر أوميغا 3 عبر الغذاء أو المكملات، مع الإشارة إلى أن العامل الغذائي وحده لا يكفي لتقليل الخطر.
وتشير الدراسة إلى أن عوامل عدة تتداخل في تحديد مستوى الإصابة، منها الاحتياطي المعرفي الذي يتكون عبر التعليم المستمر والتفاعل الاجتماعي والعمل الذهني، والعوامل النفسية مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية التي ترفع احتمالية الإصابة بالخرف، إضافة إلى انقطاع الطمث وما يسببه من انخفاض في هرمون الإستروجين يؤثر على تركيب الدهون بالدماغ ويزيد قابلية التدهور الإدراكي.
وأوصت الدراسة بالالتزام بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيًا مثل المشي السريع أو السباحة، واتباع نظام غذائي يعتمد على الأسماك الزيتية كالماكريل والسلمون، إلى جانب البيض الغني بمركبات تدعم الاستفادة المثلى من أحماض أوميغا 3.