محمد فريد: أدوات تمويل مبتكرة لتعزيز مسارات نمو الشركات الناشئة نحو البورصة

شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في جلسة نقاشية بعنوان “من شركة ناشئة إلى البورصة: مسارات جديدة للنمو والاستثمار”، وذلك ضمن فعاليات النسخة الأولى من أسبوع الابتكار في مصر 2025، المنعقد بالتزامن مع قمة “تكني” لدعم ريادة الأعمال، والتي استضافها قصر غرناطة التاريخي بعد ترميمه.
وخلال الجلسة، التي شهدت حضورًا واسعًا من رواد الأعمال والمستثمرين، دعا فريد الشباب إلى المزيد من الابتكار، مؤكدًا أن الثقة في الأسواق ليست مجرد شعار بل ممارسة يومية تنعكس في السياسات والإجراءات.
وأوضح رئيس الهيئة أن مسار نمو الشركات الناشئة يرتبط بآليات الخروج والطرح في البورصة كأداة رئيسية للوصول إلى التمويل المستدام، لافتًا إلى أن سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة يمثل فرصة مهمة بدائل إدراج أقل من السوق الرئيسي، لكنه يتطلب معدلات نمو مرتفعة لجذب المستثمرين.
وأشار فريد إلى أن الهيئة استحدثت آليات تمويلية جديدة مستوحاة من التجارب الدولية، منها شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص (SPACs)، موضحًا أن مصر أقرت أول تجربة لهذه الآلية بقرار الهيئة رقم 2323 لسنة 2024، لتوفير قناة تمويلية للشركات الناشئة والمنصات الرقمية، عبر إدراج محفظة من الشركات الناشئة جماعيًا في البورصة، بما يتيح تنويع المخاطر وزيادة فرص التمويل.
وأكد أن نجاح هذه الأدوات يتطلب بيئة تنظيمية مرنة تشمل تشريعات حديثة، حوكمة رشيدة، وشفافية مالية، مشددًا على أهمية استمرار الإصلاحات لدعم ريادة الأعمال.
واختتم فريد بالتأكيد على أن مصر تمتلك مقومات تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا للابتكار، في ظل الدعم الحكومي للشركات الناشئة وتبني أدوات مالية مبتكرة تعزز مكانتها على الخريطة العالمية.