أكد وزير الثقافة على أهمية مواصلة دعم جميع المبادرات والفعاليات التي تسهم في صون الهوية المصرية، حيث تمثل الهوية جزءًا جوهريًا من الثقافة الوطنية، وهي تعكس تاريخه الطويل وتنوعه الثقافي، كما تعتبر الثقافة مرآة تعكس القيم والمبادئ التي تشكل طبيعة المجتمع المصري، وبالتالي فإن تعزيز هذه الهوية يعد واجبًا وضرورة.
تعتبر المبادرات الثقافية والفنية ركيزة أساسية للحفاظ على الهوية المصرية، فكل فعالية تعكس التراث وتعيد إحياء الموروث الشعبي تسهم في تعزيز الشعور الوطني والاعتزاز بالثقافة المحلية، بالإضافة إلى تشجيع الأجيال الجديدة على التعرف إلى تاريخهم وتقاليدهم، مما يسهم في تعزيز الانتماء والمواطنة.
تشمل جهود وزارة الثقافة دعم المشاريع التي تستهدف الفئات المتنوعة من المجتمع، حيث يتم تنظيم فعاليات تهدف إلى إشراك كافة الشرائح العمرية والثقافية، من خلال ورش العمل والندوات الفنية، تلك الأنشطة تساهم في تعزيز الوعي الثقافي وتوفير منصات للإبداع والابتكار وإبراز الأصوات الفنية الشابة.
يتجلى ذلك في حرص الوزارة على تسليط الضوء على الأيقونات الفنية التي حملت لواء الهوية المصرية مثل أم كلثوم، حيث تسعى لتعزيز الإرث الفني والثقافي الذي تركته تلك الشخصيات، كما يمكن أن تسهم الفعاليات التي تحيي ذكرى رموز الثقافة في تعزيز الروابط بين الأجيال وتعميق فهمهم لعناصر الهوية.
أما عن خطط الوزارة المستقبلية، فإنها تركز على توسيع نطاق الأنشطة الثقافية لتشمل الفنون الحديثة والتقنيات الجديدة، مما سيفتح المجال أمام التعبير الفني المتنوع، الهدف هو دمج التراث مع الحداثة، لإنتاج ثقافة تعكس تطلعات المجتمع المعاصر، حيث يسعى الجميع لرؤية ثقافة نابضة بالحياة وتتعامل مع القضايا الراهنة.
