ذكري مرور 24 عاماً على ويندوز XP وتأثيره العميق على عالم التكنولوجيا

في 25 أكتوبر 2001، أطلقت شركة مايكروسوفت النسخة التجارية من نظام التشغيل ويندوز XP بعد أن أصدرت النسخة التجريبية في أغسطس من نفس العام، أسهم هذا الإصدار في تغيير طريقة استخدام الحواسيب بشكل جذري، حيث جمع بين استقرار نظام Windows NT وسهولة الاستخدام التي قدمتها الإصدارات الماضية، مما جعله خياراً شائعاً وسط المستخدمين على مستوى العالم، وقد تزامن الإطلاق مع فعاليات ضخمة في عدة دول لتسليط الضوء على هذا النظام الثوري.

عندما انطلق ويندوز XP، حضر بيل جيتس والعديد من قادة الصناعة حدثاً مبهراً في تايمز سكوير، تم إطلاق شعار الحملة التسويقية “Yes You Can”، كما خصصت الشركة نحو مليار دولار لدعم الإعلان والتسويق، كان الهدف هو تعزيز وجود Windows XP في السوق، وبالفعل تم الإعلان عن توفره في متاجر التجزئة في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى سرعة استجابة المستخدمين واحتضانهم لهذا النظام الرائد.

تميّز Windows XP بمجموعة من الخصائص التي جعلته فريداً في عالم أنظمة التشغيل، تمثلت تلك الميزات في الدمج بين سهولة التعامل والواجهات الجذابة مع قاعدة برمجية قوية، مما ساعد المستخدمين على إدارة مهامهم اليومية بطريقة أكثر سلاسة، كما استقبال إدارة الذاكرة وتحسينات تعدد المهام أدى إلى تحسين تجربة الاستخدام بشكل ملحوظ، وبرز ميزات مثل “Remote Assistance” مما ساهم في تعزيز التواصل والدعم لدى المستخدمين، كان XP يعكس توازنًا بين الأداء والقابلية للاستخدام.

بسرعة كبيرة، استقطب ويندوز XP المستخدمين بفضل استقراره وسهولة استخدامه، سرعان ما تجاوزت توزيعاته 400 مليون نسخة في عام 2006، ليس فقط للمستخدمين العاديين بل وللشركات أيضاً، اعتمدت المؤسسات عليه كخيار موثوق في بيئات العمل، واستمر استخدامه لفترة طويلة حتى بعد انتهاء الدعم الرسمي، مما يعكس مرونته وموثوقيته التي جعلته خياره الأول للكثيرين.

رغم أن الدعم الرسمي لويندوز XP توقف في أبريل 2014، إلا أن ذكراه لا تزال حية في ذاكرة المستخدمين، حيث ينظر الكثيرون إلى هذه الفترة كعصر ذهب للتجربة البسيطة والمباشرة مع الكمبيوتر، وحتى اليوم، فإن استخدام XP في بيئات معينة لا يزال موجوداً، ورغم مخاطره، إلا أن بعض المستخدمين يعبّرون عن شغفهم بذكريات تلك الحقبة.

تعكس الصورة الشهيرة التي تميز بها سطح المكتب Windows XP، والمعروفة باسم “Bliss”، جمال طبيعة كاليفورنيا، تم التقاطها عام 1996، وبعد شراء مايكروسوفت للصورة، أصبحت رمزاً للحنين، وقد شاهدها مليارات الأشخاص مما يعكس تأثير هذا النظام الشعبي في عالم التكنولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *