في عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع، يُعتبر ChatGPT أداة مميزة تُستخدم في الكتابة والتعلم والإبداع من قبل ملايين المستخدمين حول العالم، ورغم الفوائد العديدة التي يقدمها هذا النظام، إلا أن هناك مخاوف متزايدة بشأن الخصوصية الرقمية وتأمين البيانات الشخصية، لذا يُعد الحفاظ على المعلومات الشخصية أمرًا بالغ الأهمية، ويتطلب الوعي بالمخاطر المحتملة.
تشير تقارير أمنية إلى أن المحادثات التي يُجريها المستخدمون تُسجل وتُخزن لفترات طويلة، وقد تُستخدم هذه البيانات في تطوير الأنظمة أو تُشارك مع أطراف ثالثة وفق سياسات استخدام البيانات، مما يتطلب من المستخدمين توخي الحذر الشديد عند التفاعل مع مثل هذه التطبيقات، والابتعاد عن إدخال معلومات حساسة.
يُوصى بعدم مشاركة معلومات تعريفية شخصية، مثل الأسماء الكاملة والعناوين وأرقام الهواتف، فضلاً عن أي تفاصيل صحية أو مستندات رسمية تتعلق بالعمل، فقد تُشكل هذه المعلومات خطرًا على الأمان الشخصي والمهني، لذا يجب التفكير مليًا قبل كتابة أي شيء قد يكشف هوية المستخدم أو المعلومات الحساسة.
لحماية خصوصيتك، يمكن اتباع بضع خطوات عملية مثل مراجعة النصوص قبل الإرسال للتأكد من أن المحتوى خالٍ من المعلومات الحساسة، وتعطيل خيارات سجل المحادثات في إعدادات التطبيق تجنبا لتخزين المحادثات لفترات طويلة، مما يحمي البيانات الشخصية عبر حذفها سريعًا بعد استخدامها.
كما يمكن أيضًا التواصل مع فريق OpenAI لطلب عدم استخدام محادثاتك في تدريب النموذج، بالإضافة إلى تجنب استخدام ChatGPT عبر شبكات الواي فاي العامة، حيث إن الاتصال بهذه الشبكات قد يعرض بياناتك للاختراق، لذلك يفضل استخدام الشبكة المنزلية الآمنة أو الخدمات المتخصصة في تشفير الاتصال.
عبر استخدام أدوات حماية الهوية الرقمية والمراقبة، يمكنك بسهولة مراقبة بياناتك الشخصية على الإنترنت وتنبيهات بمخاطر التسريب، فبينما يُعتبر ChatGPT أداة فعالة للتفاعل والإنتاج، يجب أن نكون واعين للمسؤولية المترتبة على استخدامه، فكل ما يُكتب قد يُخزن لفترات غير محددة، ومعرفة كيفية حماية نفسك تُعد خطوة أساسية نحو أمانك الرقمي.
