قضت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية بالإجماع بتأييد حكم الإعدام شنقًا لمدان بقتل صاحب مزرعة كان يعمل لديه، وذلك بعد طرده من العمل في مركز ديرب نجم، حيث شهدت الجلسة حضور أعضاء المحكمة برئاسة المستشار سامي بيومي والعديد من المستشارين، مما أضفى على الأحداث طابعًا جديًا وعميقًا يبرز أهمية القضية وأثرها الاجتماعي.
تعود تفاصيل الواقعة إلى قضية رقم 13914 لسنة 2024 جنايات مركز ديرب نجم، حيث أُحيل العامل “عادل م ال ع” البالغ من العمر 47 عامًا للمحاكمة، بعد أن تم اتهامه بقتل صاحب المزرعة “عطية م” بسبب خلافات مالية متفاقمة بينهما، وكانت هذه الخلافات هي الشرارة التي أشعلت العنف وأدت إلى وقوع الجريمة.
وفقًا لأمر الإحالة، فقد اندلعت جريمة القتل بعد أن أضمر المتهم في نفسه نية الانتقام، حيث قام بكمن للمجني عليه بعد أن اعتقد بمروره، ليقوم بضربه حتى أسقطه أرضًا، ثم قام بخنقه باستخدام قطعة من القماش، مما أدى إلى وفاته على الفور، إذ تعددت تفاصيل الجريمة لتشير إلى نية القتل المبيتة لدى المتهم.
ومن خلال التحريات، تبيّن أن دافع الجريمة يعود إلى طرد المجني عليه للمتهم من العمل، وهو ما أثار حفيظة الأخير وولد لديه رغبة في الانتقام، مما انعكس بشكل قاسي على تصرفاته، حيث تتبع خط سير المجني عليه واعتدى عليه بشكل عنيف، مما يعكس خطورة الوضع النفسي الذي كان يعاني منه المتهم.
إن هذه الحادثة تسلط الضوء على الصراع الذي يمكن أن يتولد من الخلافات المالية، وتأثيرها السلبي على العلاقات الإنسانية، حيث تتطلب مثل هذه المواقف الوعي والتحلي بالحكمة لتجنب التصعيد، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مما يستوجب تعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين الأفراد لتفادي مثل هذه الجرائم المؤسفة.
