في اعترافات مثيرة، أفصح المتهم “ي.ا” أمام سلطات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية عن تخطيطه لجريمة قتل زميله “م.ا”، حيث استلهم أفكاره من أحد الأفلام الأجنبية، مشيرًا إلى أنه تقمص شخصية بطل مسلسل “ديكستر” قبل تنفيذ فعلته، هذه الاعترافات أثارت الكثير من التساؤلات حول تأثير المحتوى السينمائي على السلوكيات الإجرامية في المجتمع.
تحدث المتهم عن التحضير للجريمة، حيث قام بشراء جوانتيات وأكياس سوداء من صيدلية، وأوضح أنه حرص على استخدام هذه الأغراض لحماية نفسه من التعرض للاكتشاف أثناء التخلص من الجثة، فقد كان يهدف إلى إخفاء معالم جريمته بقدر الإمكان، لكنه يجهل أن مثل هذه الخطوات لن تضمن له الإفلات من يد العدالة.
وأضاف أنه استدرج المجني عليه إلى منزله، حيث قام بقتله ثم استخدم منشارًا كهربائيًا لتقطيع الجثة، وألقى بالأشلاء في أماكن مختلفة لإخفائها، عُثر لاحقًا على أجزاء منها في منطقة كارفور، مما جعل القضية تتصدر الأخبار وتلفت الأنظار إلى مدى بشاعة الجريمة التي تم ارتكابها.
تواصلت التحقيقات مع المتهم، حيث أعترف بتفاصيل الجريمة وتفاصيل تخطيطه لتنفيذها، مشيرًا إلى تأثره بمشاهد العنف في الأفلام والألعاب الإلكترونية، وهو ما سلط الضوء على تأثير هذه المواد الإعلامية على سلوك الأفراد، خاصة لدى الشباب والمراهقين منهم.
تحولت القضية إلى حديث الشارع المصري، حيث طالبت الأسر في الإسماعيلية بالعدالة، مؤكدين على ضرورة القصاص العادل للضحية، والتي تعتبر واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة في السنوات الأخيرة، وعلق عدد من المواطنين علىدماء المجني عليه بأنها لن تذهب هدرًا.
والدة المجني عليه، مروة قاسم، عبرت عن حزنها الشديد على فقدان ابنها، وطالبت بتعديل قانون الطفل ليشمل عقوبة الإعدام للجرائم التي يرتكبها القُصّر، حيث رأت أن الجريمة تمثل فاجعة إنسانية تفوق حدود التصور، داعية إلى القصاص العادل للقاتل.
في ظل استمرار التحقيقات، تنامت تفاصيل الجريمة، حيث اعترف المتهم بأنه لم يكن بمفرده أثناء ارتكابه للجريمة، بل تم التحقيق مع والده الذي اكتشف آثار الجريمة في المنزل، وقد تضاربت المعلومات حول علمه بما حدث، مما دفع السلطات للبحث عن مزيد من الأدلة.
أفادت مصادر أمنية أن التحقيقات تشير إلى أن المتهم قد قام بتصرفات طفولية عندما قرر تقليد أحد المشاهد السينمائية، وكأن الواقع مجرد عمل فني، مما استدعى تسليط الضوء على الجوانب النفسية والسلوكية لتصرفاته، ودور البيئة المحيطة به في تشكيل أفكاره.
وقامت السلطات بتجديد حبس المتهم ووالده، مؤكدين على ضرورة كشف كل خيوط القضية، وتم التحفظ على كافة الأدلة الموجودة، بما في ذلك الأكياس البلاستيكية المستخدمة في الجريمة، في خطوة تؤكد جدية الدولة في التصدي لهذا النوع من الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا.
تجري مراسم التحقيق مع المزيد من الشهود، بما في ذلك أصحاب المحلات والشخصيات المرتبطة بالمتهم، لضمان جمع كافة المعلومات حول الواقعة والملابسات المحيطة بها، في خطوة تعكس حرص الجهات المعنية على التوصل إلى الحقائق كاملة.
