عندما تتجلى الأمانة في المجتمع، يصبح من السهل استعادة الثقة وتأكيد الروابط الإنسانية، والقصة التي سنتناولها تجسد هذه القيم النبيلة، فبينما كان مسعف وسائق بسيارة الإسعاف يقومان بنقل مصابين جراء حادث مؤلم في قرية بركة بمركز نجع حمادي، عثرا على مبلغ مالي قدره 115 ألف جنيه وهاتف آيفون 16 بروماكس، ولم يترددوا في تسليم هذه الأمانة إلى الشرطة.
الواقعة بدأت بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من هيئة الإسعاف حول حادث تصادم سيارتين ربع نقل، وأسفر عنه إصابة كل من محمد مكي العدلي البالغ من العمر 45 عامًا ومروان عبد الله البالغ 27 عامًا من الأقصر، وعندما تجري معايير الأخلاق والإنسانية، يتضح أن عبود رفاعي، المسعف، وصفوت محمد عامر، السائق، قد وجدوا مبلغًا كبيرًا وهاتفًا ذا قيمة عالية أثناء تأديتهم لعملهم الإنساني.
تعكس هذه الحادثة المعاني السامية للأمانة والإخلاص في العمل، فقد قمنا بتوثيق المحضر الذي يؤكد التزامهما بالمبادئ الأخلاقية، ودورهما ملتزم بشكل تام بالتفاعل الإيجابي مع المجتمع، فإعادتهما للمبلغ والهاتف تعكس القيم التي ينبغي أن يتداولها الجميع في المجتمع.
هذه القصة ليست مجرد واقعة عابرة، بل تمثل مثالًا يُحتذى به، فالأمانة هي إحدى الصفات التي تعزز العلاقات الإنسانية وتجعل الحياة أفضل، لذا تبرز أهمية تعزيز مثل هذه السلوكيات النبيلة في كل مكان، فالإنسانية في تصرفاتهم تمثل رسالة قوية للجميع.
