في مواجهة الكلاسيكو الأخيرة التي جمعت بين ريال مدريد وبرشلونة، برز نجم الفريق الملكي فينيسيوس جونيور كأحد اللاعبين الرئيسيين، حيث كان له دور بارز خلال المباراة التي أقيمت على ملعب سنتياجو برنابيو، غير أن دخوله في جدل مع مدربه تشابي ألونسو بعد استبداله في الدقيقة 72 أثار الكثير من الاهتمام والغضب، فقد غادر الملعب متوجهاً مباشرة إلى غرف الملابس بدلاً من العودة إلى مقاعد البدلاء كالمعتاد.
لحظات الجدل التي رافقت استبدال فينيسيوس كانت محط أنظار وسائل الإعلام، حيث رصدت الكاميرات توتره وعدم رضاه، بينما كان يبدو غاضباً واستاء من قرار المدرب، وقد أثبت ذلك تفانيه وحماسه للعب لفريقه، إلا أن استبداله في الدقيقة الحرجة قد أنهى تلك السعادة بشكل مفاجئ، مما جعل المشجعين يتساءلون عن عواقب هذا القرار على الأجواء داخل الفريق.
فيما يخص أحداث المباراة، فقد تعرض كيليان مبابي لفرصة كبيرة بعد أن أُحتسبت له ركلة جزاء في الدقيقة 52، لكنه أضاعها مما زاد من حدة التوتر بين جماهير ريال مدريد، وتعكس هذه اللحظات وضع المباراة الغني بالتحديات، حيث تمكن مبابي من تسجيل هدف في الدقيقة 22، بينما أحرز زميله بيلينجهام هدفاً آخر قبل نهاية الشوط الأول.
على صعيد الأحداث التاريخية، أثبتت إحصائيات شبكة “أوبتا” أن مبابي بات ثالث لاعب يسجل في أربع مباريات متتالية بالكلاسيكو في القرن الحادي والعشرين، حيث يضاف هذا الإنجاز إلى أرشيفه المليء بالمساهمات القوية في الفريق، ولقد ألغت تقنية الفار هدفاً لمبابي وركلة جزاء محتسبة لصالح فينيسيوس بسبب التسلل، مما أضحى جزءاً من أحداث اللقاء الحماسي.
تستمر الأضواء بالتألق في كلاسيكو الأرض والذي يمثل صراعاً بين الحاضر والمستقبل، حيث نجد أن مبابي يتألق بينما يبرز لامين يامال بموهبته الجديدة، حيث شهدت المواجهات السابقة تفوق يامال مع فريقه برشلونة والذي أسهم في تحقيق عدة انتصارات لصالح الفريق، مما يجعل اللقاء أكثر إثارة بالنسبة للجماهير.
مع احتلال ريال مدريد صدارة جدول الدوري الإسباني برصيد 24 نقطة، يدرك كلا الفريقان أهمية الفوز في هذه المواجهة، خاصة بعد الانتصارات الأوروبية الأخيرة، فقد سحق برشلونة أولمبياكوس فيما نجح ريال مدريد في تجاوز يوفنتوس، وبهذا تزداد المنافسة وضوحاً، حيث يتواجه فريقان يتطلعان لتعزيز مراكزهم في القمة.
