مصدر موثوق يكشف سبب غياب عواد عن الزمالك وتأثيره على اختيارات المنتخب

داخل أروقة نادي الزمالك، يعيش محمد عواد حارس مرمى الفريق الأول من كرة القدم حالة من الهدوء الخارجي، بينما تضج عواطفه بالغضب والخيبة، فالحارس الذي أظهر انضباطًا في التدريبات منذ بداية الموسم يجد نفسه بعيدًا تمامًا عن حسابات الجهاز الفني بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا، دون أي تفسير يذكر. يبدو أن الالتزام والجهد المبذول لم يقدما له ما يستحقه.

تمنّى عواد أن تكون مباراة ديكيداها الصومالي في إياب دور الـ32 من بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية فرصة له للعودة إلى الملعب، خاصة بعد ضمان الزمالك التأهل من لقاء الذهاب، لكن آماله تبددت مجددًا عندما أدرك استمرار اعتماد فيريرا على محمد صبحي في التشكيل الأساسي، مما جعله يجلس مرة أخرى على مقاعد البدلاء، وهو مشهد تكرر منذ انطلاق الموسم.

مصادر مقربة من اللاعب أوضحت أنه عبّر عن استيائه بسبب هذا التجاهل المتواصل، مؤكدًا شعوره بأن جهوده في التدريبات لا تُقدَّر، وأن غيابه الطويل عن المناسبات الرسمية قد أبعده عن حسابات منتخب مصر، رغم جاهزيته التامة من الجانب الفني والبدني، إذ أن الإحباط قد اجتاحه في ظل هذه الأحداث.

رغم ذلك، يواصل الحارس المخضرم اتزانه، حيث أكد لمقربين منه ولإدارة النادي رغبته في البقاء داخل الزمالك حتى نهاية عقده، مشددًا على أن مصلحة الفريق تظل فوق كل اعتبار، فهو يطمح إلى استعادة فرصته في إثبات قدراته مرة أخرى، رافضًا عروضًا مغرية من أندية أخرى في بداية الموسم.

مصدر داخل النادي أكد أن عواد كان مستعدًا لتخفيض قيمة عقده أثناء التجديد، من منطلق تقديره للنادي الذي يعتبره بيته الأول، فهو يبحث بشغف عن فرصة عادلة تعيد له مكانته في الفريق، بينما يُمارس تدريباته بكل جدية، بما يعكس إيمانه بأن كرة القدم تعترف فقط بالمثابرة.

بين صبر عواد وإصراره، يبقى السؤال قائمًا في أذهان جماهير الزمالك: هل سيمنح فيريرا الحارس الفرصة لاستعادة مستواه، أم سيستمر الغياب ويمتد لفترة أطول؟ تتوالى تلك التساؤلات في الوقت الذي يتطلع فيه اللاعب إلى العودة للمشاركة الفعلية، متمنياً أن تفتح الأبواب أمامه قريبًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *