أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن خطة استثمارية استراتيجية تهدف إلى تعميق العلاقات التجارية مع الهند، حيث من المتوقع أن تصل قيمة هذه الاستثمارات إلى 20 مليار دولار على مدار خمس سنوات، يركز هذا الالتزام على تحقيق فوائد متبادلة في مجالات متعددة، جاء ذلك بعد زيارة نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين إلى الهند، حيث أكد لولا أهمية الاستفادة من السوق الهندية لتحقيق المنافع المشتركة.
تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التعاون الثنائي، حيث أشار لولا إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الهند كشريك استثماري مهم، وقد وصف السوق الهندية بأنها واعدة وبنية مثالية لبناء تحالفات استراتيجية، وقد أعرب عن ثقة بأن العلاقة بين البلدين لن تكون فقط اقتصادية بل تتجاوز ذلك إلى الصعيدين السياسي والفضائي، مما يعكس التقدير المتبادل بين الشعبين.
وخلال زيارته الأخيرة، حقق نائب الرئيس ألكمين العديد من النتائج الإيجابية، بما في ذلك افتتاح مكتب جديد لشركة إمبراير البرازيلية في الهند، بالإضافة إلى تطبيق نظام التأشيرة الإلكترونية الذي يهدف إلى تسهيل الأعمال بين الجانبين، كما تمت مناقشة فرص الشراكة الجديدة التي تعزز التنمية الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية، أشار ألكمين إلى أن التعاون بين البرازيل والهند يأتي في سياق تكامل اقتصادي بعيداً عن المنافسة، حيث يبدو أن الطرفين يسعون إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل التكنولوجيا والزراعة، خاصة في ظل زيادة إنتاج البرازيل الزراعي بنسبة 16%.
يعد هذا التعاون خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التجارة الثنائية بين البرازيل والهند والتي تم تحديدها خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للبرازيل، حيث يستهدف البلدان برفع حجم التجارة إلى 20 مليار دولار أمريكي في السنوات المقبلة، مما يعكس جهدًا متواصلًا لتحقيق شراكة اقتصادية قوية ومتينة.
