لم يكن في مخيلة الأم التي تعيش مع خمسة أطفال أن مسيرتها الزوجية التي امتدت لواحد وعشرين عامًا ستنتهي بشكل غير متوقع، بعد اكتشافها لطلاق غيابي. جاء هذا الاكتشاف الصادم بعد أشهر من انقطاع اتصال زوجها بها، مما جعلها تدرك أنها كانت تتعرض لتعذيب نفسي عميق دون أن تدرك الأسباب الحقيقية وراء اختفائه.
أمام محكمة الأسرة في أكتوبر، وقفت السيدة تطالب بحقوقها، حيث طلبت نفقة متعة تقدر بمليون وأربعمائة ألف جنيه تعويضا عن الأضرار التي لحقت بها، أكدت أنها فوجئت بزوجها يتزوج من امرأة أخرى بعد أن اختفى، وعندما حاولت استرداد حقوقها الشرعية أبلغها أنه قد طلقها منذ شهور دون علمها.
نشأت مشاعر الخداع والحيلة لديها، إذ تم إبلاغها بالطلاق على عنوان قديم، مما جعلها عرضة لفقدان حقوقها الشرعية، وقد واجهت كل هذه الصعوبات وهي تتحمل مسؤولية تربية الأطفال الخمسة. الظروف الصعبة التي مرت بها جعلتها تشعر بأن الحياة قد أصبحت جحيمًا.
أضافت الأم أن زوجها كان يهددها باختلاق المشاكل، حيث قام بطردها من مسكن الحضانة بالرغم من وجود قرار قضائي يمكّنها من هذا الحق، كما رفض دفع مؤخر الصداق واختفى بهدوء تاركًا إياها تحت وطأة تحديات الحياة. إنها تؤمن بأن حقوقها لا يجب المس بها، وتطالب باستعادة ما تستحقه.
كما نوهت إلى الحالة المادية الجيدة لزوجها الذي يعيش حياة مرفهة بينما تُركت بمفردها تتعامل مع أعباء تربية الأطفال، ولذا لجأت للقضاء لاستعادة حقوقها. أمضت الأم سنوات طويلة من الجهد والتضحية، وتؤكد أنها لن تتراجع حتى تستعيد كل مستحقاتها الشرعية التي تعود لفترة زواج دامت أكثر من عقدين، ولابد أن تُعوض عن ما عاشته من معاناة.
