ألقت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية القبض على رجل يُشتَبه في ارتكابه جريمة تعذيب زوجته حتى الموت داخل شقة الزوجين بمنطقة السيوف شماعة ووقعت الحادثة المأساوية بعد تلقي بلاغ من جيران الضحية عن العثور على جثة المرأة في ظروف غامضة، وقد أثار الحادث صدمة كبيرة في الأوساط المحلية، حيث أُشير إلى الاستخدام المفرط للعنف في العلاقة الزوجية.
بعد تلقي إخطار من مأمور قسم ثان الرمل، انتقلت قوة من مباحث القسم إلى موقع الحادث، ليجدوا جثة السيدة “س.م.م” (42 عامًا) ممددة على السرير، وكانت ترتدي ملابسها كاملة، وعند الفحص تبين وجود آثار اعتداء وتعذيب واضح على جسدها، ما أثار تساؤلات حول ظروف وفاتها، وبدأ المحققون في دراسة المعلومات المتاحة حول القضية.
شقيق الضحية اتهم زوجها “أ.م.ع” (46 عامًا) بالتسبب في وفاة شقيقته، حيث تلقى اتصالًا منه بعد صلاة الجمعة يدعي فيه أن الضحية تعرضت لوعكة صحية، لكن عند وصوله إلى الشقة، وجدها جثة هامدة وعليها آثار اعتداء شديد، وقد اختفى الزوج من الموقع قبل وصوله وهو ما أثار الشكوك حوله.
التقارير الأولية من الطب الشرعي كشفت عن وجود كدمات وجروح متعددة، بالإضافة إلى آثار حروق يُعتقد أنها ناتجة عن سجائر، وجاءت هذه النتائج لتؤكد الشكوك حول تعرض الضحية لتعذيب منتظم قبل وفاتها، وقد أدلى بعض الجيران بشهادات تشير إلى اعتداءات سابقة من الزوج على الضحية، كما أفادوا بوجود خلافات متكررة بين الزوجين، مما يثير التساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهم.
عقب هذه الحادثة المؤلمة، تم تحرير محضر بالواقعة واستدعي خبراء للقيام بتحليل شامل للجثمان، وأُمرت جهات التحقيق بتشريحه لمعرفة سبب الوفاة بشكل دقيق، كما تم تكليف فريق من المباحث بإجراء تحريات تفصيلية لتعقب ملابسات هذه الجريمة المروعة وكشف الحقائق المتعلقة بشأنها، في الوقت الذي ينتظر فيه المجتمع المزيد من تفاصيل هذا الحدث الحزين.
