حجز المتهمة بتعذيب طفليها حتى اكتمال التحريات وتسليم الطفلين لشقيقة طليقها

قررت جهات التحقيق في محافظة الغربية تسليم الطفلين اللذين تعرضا للتعذيب من قبل والدتهما إلى شقيقة والدهم، وذلك نظرًا لعدم قدرة الأم على رعايتهما بشكل آمن، كما أن الأب متزوج حاليًا، وقد تم اتخاذ قرار بحجز الأم لحين وصول التحريات من المباحث حول ملابسات القضية، مما يعكس الجدية في التعامل مع مثل هذه القضايا.

تحريات الأجهزة الأمنية أوضحت تفاصيل مروعة تتعلق بالواقعة التي تم فيها تصوير مقطع فيديو يظهر الأم وهي تعتدي على طفليها بالضرب، وقد وثقت تلك الأفعال المروعة باستخدام الحبال، حيث ظهر الطفلان في حالة من الفزع والخوف، وهو ما سلط الضوء على حالة الإهمال والعنف التي يتعرض لها الأطفال في بعض الأسر، ويُعتبر هذا الأمر ظاهرة تحتاج لعلاج عاجل.

الأم المتهمة لديها طفلان، أكبرهما لم يتجاوز السابعة من عمره، والثاني في الرابعة، وهي انفصلت عن زوجها منذ فترة، وأشارت المعلومات المبدئية إلى أن الحادثة ترجع لثلاثة أشهر، حيث أرسلت مقطع الفيديو لطليقها، موضحة فيه الصعوبات التي تواجهها في تربية الطفلين، وهذا يعكس حالة من الاستسلام والإحباط التي قد تسيطر على الأمهات في ظروف مشابهة.

الأجهزة الأمنية بالغربية تمكنت من ضبط السيدة بعد أن أقدمت على الاعتداء على طفليها داخل الحمام، حيث قامت بتقييدهما بالحبال، مما يُظهر مدى عنف السلوك الذي كانت تمارسه ضدهم، وقد تضمن تسجيل الفيديو وثائق واضحة لفعلتها القاسية، وهو ما أدى للتحرك السريع من قبل الجهات المعنية لمحاسبتها.

كانت الأجهزة الأمنية قد رصدت مقطع الفيديو الذي يظهر الطفلين مقيدين داخل دورة مياه إحدى الشقق في طنطا، حيث بدت السيدة وهي تحمل أداة تعذيب واضحة، مما أثار علامات استفهام كثيرة حول طبيعة العلاقة بين الأم وأطفالها، وأعطى انطباعًا بأنها تجاوزت كل الحدود المقبولة إنسانيًا في التعامل معهم.

بعدما تم الفحص والتدقيق، تمكنت القوات الأمنية من تحديد هوية السيدة، وتم القبض عليها، وكان قد لوحظ أنها معزولة عن دعم الأسرة، حيث أنها منفصلة عن زوجها، ومعها طفلين لم يكن لهما أي ملاذ أو حماية من تلك الأفعال العنيفة، وذلك يسلط الضوء على الحاجة الملحة لدعم الأمهات والمراكز التي تقدم المساعدة للأفراد في مثل هذه الظروف الصعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *