اكتشافات جديدة في نيو مكسيكو تكشف أسرار انقراض الديناصورات بشكل مفاجئ

تشير الاكتشافات الجديدة في نيو مكسيكو إلى تغيير جذري في فهمنا لكيفية انقراض الديناصورات، فقد أظهرت الدراسات أن هذه الكائنات كانت في أوج ازدهارها حتى وقت قريب من الاصطدام الكارثي لكويكب قبل 66 مليون سنة، وقد عُثر على أحافير تعود إلى فترة بعد الاصطدام، مما يُلفت النظر إلى أن الديناصورات لم تكن في حالة انحسار كما كان يُعتقد سابقًا، وهذا يغير الكثير في تفسير انقراضها.

قام العلماء بإعادة تقييم طبقات الصخور في حوض سان خوان باستخدام تقنيات قياس الإشعاع والمغناطيسية، وقد أكد ذلك بأن أحدث الطبقات التي تحتوي على آثار الديناصورات تعود إلى حوالي 66.38 مليون سنة، هذا يعني أن الديناصورات في نيو مكسيكو survived حتى اللحظات الأخيرة قبل الانقراض، مما يشير إلى أن الحياة كانت تتجدد وتزدهر في تلك الفترة، وقد تم التعرف على عدد من الأنواع مثل الهادروصورات والصوربود العملاق ألاموصور، مما يدلل على وجود نظام بيئي متنوع ومزدهر.

تُظهر الدراسات أيضًا أن مختلف المجتمعات الديناصورية كانت تعيش في مناطق مختلفة، حيث ضمت الحفريات في نيو مكسيكو أنواع منقار البط في حين احتوت المناطق الشمالية مثل مونتانا على ترايسيراتوبس بأنواعه، وهذا يُشير إلى تنوع إقليمي ناتج عن اختلاف المناخ، حيث يرى العلماء أن كل منطقة كانت تعيش ديناصورات تنتمي إلى عائلات مختلفة، ولا توجد أدلة على أي تهديدات كبيرة كانت تحيط بها، مما يدعم فكرة أن انقراض الديناصورات لم يكن نتيجة لتدهور طويل.

في ختام هذه الدراسات، يؤكد العلماء أن الديناصورات كانت لا تزال تزدهر قبل الاصطدام المفاجئ للكويكب، وهو ما يفتح المجال لإعادة النظر في فرضيات الانقراض السابقة، ويستمر البحث في مجال أحافير الديناصورات لكشف المزيد من الأسرار حول تلك الحقبة التي كانت تعج بالحياة والأنواع المتنوعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *