أبو مينا الأثرية تحت الأضواء بعد زيارة وزير السياحة والبابا تواضروس

أجرى وزير السياحة والآثار شريف فتحي زيارة ميدانية إلى منطقة أبو مينا الأثرية برفقة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وحضور محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، جاءت الزيارة في إطار التحقق من مشروع خفض المياه الجوفية الذي يعد أحد المبادرات لحماية هذا المعلم التاريخي الهام.

أهمية تاريخية ودينية

تعتبر منطقة أبو مينا من أبرز المعالم الأثرية في مصر، إذ تجذب زوارها من جميع الأديان، حيث تضم العديد من المواقع الدينية والتاريخية، أشار البابا تواضروس إلى أن المنطقة هي رمز وطني يدحض الحدود الدينية، فالمسلمون والمسيحيون alike يقدرون آثارها،

موقعها ومعالمها

تقع المنطقة في صحراء مريوط جنوبي غرب الإسكندرية، بملاصقة لدير الشهيد مار مينا العجائبي، يعود تاريخ تأسيس المنطقة إلى نهاية القرن الثالث الميلادي حيث كانت مركزًا رئيسيًا للزائرين في العصور البيزنطية، قد ارتبطت بالشهيد مار مينا، الذي توفي شهيدًا، وقد جلبت المعجزات المتعلقة به العديد من الزوار من أنحاء العالم.

شاهد ايضا:  استعدادات عيد الأضحى المبارك: الأوقاف تُعد 6240 ساحة لأداء الصلاة

مع مرور الوقت، تطورت المنطقة لتحتوي على عدد من المعالم البارزة مثل قبر الشهيد وكنائس وأديرة ومعموديات، بالإضافة إلى بعض البقايا المعمارية كالمنازل والورش، وقد قامت اليونسكو بإدراج الموقع على قائمة التراث العالمي عام 1979، ولكنه أدرج ضمن المواقع المهددة عام 2001 نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

مشروعات الحماية والتطوير

تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ مشروعات تهدف إلى حماية المعالم الأثرية في المنطقة من الأضرار الناتجة عن المياه الجوفية، تضمنت هذه المشروعات تحسين نظام الصرف الصحي وتعديل أساليب الري في المناطق المحيطة، وقد قام البابا تواضروس وشريف فتحي بزيارة لمتابعة الأعمال الجارية والموقف التنفيذي لمشروعات تخفيض منسوب المياه الجوفية، ضمانًا لاستدامة هذا المعلم التاريخي للأجيال القادمة.

شاهد ايضا:  حادث مروع: مصرع 7 عمال وإصابة 9 آخرين بانقلاب سيارة على طريق العلمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى