أعمال مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة تواصل إرثها على مدى 100 عام

بدأت جهود تغيير كسوة الكعبة المشرفة هذا العام بمشاركة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث يقوم فريق متخصص في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة بأعمال فنية دقيقة تشمل فك المذهبات وإنزال الستائر، يأتي هذا ضمن تقليد مستمر لأكثر من مئة عام يتمثل في استبدال الكسوة القديمة بأخرى جديدة، مع الأخذ بعين الاعتبار معايير عالمية عالية في تنفيذ هذه الأعمال.

فريق عمل كفء ومبدأ جديد

تحت إشراف فريق سعودي مؤهل ومتخصص، تجرى عمليات الفك وإزالة الكسوة القديمة برعاية دقيقة، يتضمن العمل رفع الكسوة واستبدالها بأخرى معاصرة، وهو ما يسعى إلى الحفاظ على الجمالية التاريخية للكعبة المشرفة،

تفاصيل الكسوة الجديدة

تتكون الكسوة الجديدة من 47 قطعة من الحرير الأسود المنقوش، تحمل 68 آية قرآنية مطرزة بخيوط فضية مطلية بالذهب عيار 24، تزن الكسوة الجديدة حوالي 1415 كيلوجرامًا، مما يعكس جودة المواد المستخدمة، يضم الكادر أكثر من 150 صانعًا حرفيًا يستخدمون في إنتاج الكسوة كمية كبيرة من المواد مثل 120 كيلوجرام من أسلاك الفضة المطلية و60 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة الخالصة.

الماضي يلتقي بالحاضر

تكمن أهمية هذا التقليد في تجديد كسوة الكعبة التي تمثل عناية المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين، فكل عام يتجدد هذا المشهد العظيم بأسلوب احترافي يعكس الفخر والاهتمام بالتفاصيل، ويستمر عهد تجديد الكسوة في توثيق التزام المملكة تجاه الحرمين ومنظومتهما المقدسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى