أولى مدارس الطب في مصر… الأزهر يقدم الدعم والوالي يمول التعليم

تحتفل النقابة العامة للأطباء بمصر غداً، بذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في البلاد، يأتي الاحتفال في يوم الطبيب المصري الذي يقام في 18 مارس من كل عام، وقد تم تأجيله إلى 10 مايو لتمكين أكبر عدد من الأطباء من المشاركة.
تاريخ حافل في الطب المصري
تأسست أول مدرسة للطب بمصر عام 1827 بأبي زعبل بفضل جهود محمد علي باشا، الذي كلف الطبيب الفرنسي كلوت بك بتأسيس هذه المؤسسة الطبية، منذ تلك الفترة، لعب كلوت بك دوراً مهماً في تطوير الطب الحديث بمصر، بعد أن أصبح رئيس أطباء الجيش، تكريماً لإنجازاته، منحه محمد علي باشا لقب "بك"، كما سُميت أحد الشوارع المصرية باسمه ضمن مشروع «حكاية شارع».
مدرسة طبية رائدة
تُعتبر المدرسة الأولى من نوعها في الوطن العربي، حيث تضم 720 سريراً، في أعوامها الأولى، كان كلوت بك يدرس بمفرده بمساعدة مترجمين، وقام بترجمة كتب متخصصة في الطب والجراحة والعلوم الطبيعية،
تخصصات متنوعة
تحتوي المدرسة على ثمانية أقسام تشمل كل من: التشريح، الجراحة، الأمراض، الباطنية، الصحة العامة، الصيدلة، الطب الشرعي، والفيزياء والكيمياء، وقد تم إنشاء حديقة طبية بجانب المدرسة لزراعة النباتات العلاجية، كما تم استحداث مدرسة للصيدلة بجوارها،
أسس محمد علي باشا مستشفى تعليمي يحمل اسم "مستشفى أبو زعبل" ليكون تابعًا للمدرسة، وفي عام 1837، تم نقل المؤسسة إلى قصر العيني لتستمر في تقديم التعليم الطبي للطلاب،
دور مستشفى النساء
في عام 1838، أُنشئ فرع لتعليم فن القِبالة، ولتوفير رعاية خاصة للنساء، مما كان له أثرٌ كبير على مستوى الرعاية الصحية للنساء، خصوصا في ظل التحديات الاجتماعية آنذاك.
رفعت الاحتفالية التي تنظم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتُشارك فيها شخصيات بارزة، منها الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، والمستشار محمد عوض تاج الدين، يتواجد أيضاً عدد من رواد مهنة الطب الذين ساهموا في الارتقاء بالقطاع الصحي في مصر.