إنشاء مصنع لقاحات دواجن بمصر باستثمارات كورية ضخمة

بحثٌ مثير عن استثمارات جديدة في مجال اللقاحات البيطرية تبدأ ملامحه في مصر، حيث ناقش علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع إحدى الشركات الكورية الكبرى المتخصصة في هذا المجال فرص التعاون لإقامة مصنع لإنتاج لقاحات الدواجن، ويأتي ذلك بحضور مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة وفريق من قيادات الوزارة.
استثمار مستدام لدعم السوق المحلية
يؤكد فاروق أن الحكومة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الاستثمارات التي تلبي احتياجات السوق المحلية وتفتح آفاق التصدير، ويشدد على أهمية تيسير الإجراءات اللازمة لجذب المستثمرين، خصوصًا في القطاع الزراعي والأنشطة ذات الصلة، وحثّ الوزارة على مشاركة القطاع الخاص في المشاريع التنموية الهامة لتعزيز الاستثمار.
فرص غير محدودة في القطاع الزراعي
يشير وزير الزراعة إلى أن القطاع الزراعي يتمتع بإمكانات استثمارية كبيرة، لا سيما في مجال الدواجن وإنتاج اللقاحات البيطرية، ويرتبط هذا القطاع بأهمية الأمن الغذائي وتوفير البروتين من مصادر حيوانية، مما يجعل فرص الاستثمار فيه واعدة للغاية.
ويرى فاروق أن مصر تمتلك خبرات فنية متراكمة، معلنًا عن استعداد الوزارة لتقديم الدعم الفني من خلال التعاون مع معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية.
التعاون الكوري والمستقبل الواعد
استعرض مسئولو الشركة الكورية خبراتهم المتراكمة على مدى 50 عامًا في إنتاج اللقاحات البيطرية، معتبرين مصر واحدة من الدول المهمة في هذا المجال، وأعربوا عن رغبتهم في إنشاء مصنع بإنتاجية تصل إلى 200 مليون جرعة، بما يسهم في تعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتصدير هذه اللقاحات.
ولم يغفلوا أهمية التعاون مع المعاهد البحثية المصرية لضمان تحقيق النتائج المرجوة وتدريب الشباب، بما يضمن دفع العمل نحو الابتكار في هذا القطاع الهام.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزير ضرورة التنسيق بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمعهد لتحقيق أهداف الاستثمار وزيادة الإنتاج، مما قد يفتح الباب أمام فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الوطني.