إنهاء العمل عن بعد لـ5500 موظف في مختبر الدفع النفاث بوكالة ناسا
أعلنت وكالة ناسا عن انتهاء العمل عن بعد لموظفي مختبر الدفع النفاث، حيث يتعين على أكثر من 5500 موظف العودة إلى المكتب بشكل كامل، هذا القرار يأتي بعد فترة طويلة من العمل الهجين الذي تم اعتماده خلال جائحة كورونا، وهو يمثل تحولًا كبيرًا في بيئة العمل داخل المختبر الواقع في باسادينا بكاليفورنيا.
موعد التنفيذ
وفقًا لما تم إبلاغه عبر البريد الإلكتروني، سيبدأ التطبيق الفعلي لهذا القرار في 25 أغسطس للموظفين المقيمين داخل كاليفورنيا، بينما سيتوجب على الموظفين عن بعد من خارج الولاية العودة في 27 أكتوبر، وقد تم تحذيرهم بأن عدم الالتزام بالمواعيد المحددة سيُعتبر استقالة تلقائية.
مخاوف ميزانية ناسا
يأتي هذا القرار في وقت حرج، حيث تواجه وكالة الفضاء ضغوطات كبيرة نتيجة ارتفاع المخاوف بشأن الميزانية، مع تعرضها لاحتمال تخفيض تمويل يصل إلى 25% بموجب الطلب المقدم من إدارة ترامب للميزانية لعام 2026، هذه التخفيضات المحتملة أثارت قلق العاملين بشأن مستقبل العديد من المشاريع الأساسية، تُديرها مختبر الدفع النفاث، بما في ذلك الجهود الخاصة بالدفاع الكوكبي.
تحديات جديدة للموظفين
إن العودة إلى العمل في المكتب بدوام كامل تعني أن موظفي المختبر، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون خارج كاليفورنيا، قد يواجهون خيارات معقدة تتعلق بنقل حياتهم أو مواجهة فقدان وظائفهم بدون تأمينات بطالة، تأتي هذه الخطوة بعد أن شهد المختبر عمليات تسريح لأكثر من 12% من القوة العاملة في عام 2022.
إعادة هيكلة وتعقيدات إضافية
تتعلق مخاوف الميزانية أيضًا بإعادة هيكلة مشروع إرسال عينات من كوكب المريخ، والذي تم إلغاؤه ضمن الاقتراحات التمويلية، هذه الظروف أدت إلى حالة من عدم اليقين داخل وكالة ناسا، حيث يسعى الجميع للتكيف مع القواعد والتوجيهات الفيدرالية الجديدة، وفي هذا السياق، هناك قلق بشأن القدرة على استيعاب جميع الموظفين العائدين في المكاتب.
إن الخطوات التي تتخذها وكالة ناسا تجاه إنهاء العمل عن بعد تعكس تحولًا كبيرًا في ثقافة العمل داخل المختبر وتثير العديد من التساؤلات حول المستقبل المهني للموظفين.
