اجتماع مع ممثلي القطاع الخاص الروسي برئاسة وزير الصناعة في موسكو

قام معالي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، برئاسة اجتماع طاولة مستديرة في العاصمة الروسية موسكو، حيث جمع مجموعة من ممثلي القطاع الخاص. الاجتماع يهدف إلى تعزيز الشراكات الاستثمارية بين المملكة وروسيا، خاصة في مجالات الصناعة والتعدين.
فرص استثمارية واعدة
خلال كلمته، أشار الخريف إلى أن **المملكة** تتمتع بفرص استثمارية هائلة في قطاعي الصناعة والتعدين، اللذين يعتبران أساساً لتحقيق التنوع الاقتصادي. وأكد على المقومات الاستراتيجية للمملكة، بما في ذلك الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتقدمة، التي تجعل منها مركزاً جذاباً للاستثمارات العالمية.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
أعرب الوزير عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين **السعودية** و**روسيا**، حيث تحتفل البلدان في العام المقبل بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية. ويشير التقدم الملحوظ في التجارة غير النفطية بين البلدين كدليل على الالتزام بتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما تناول الاجتماع أهمية قطاع التعدين، وهو أحد الركائز الرئيسية لرؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن التحديثات في برنامج المسح الجيولوجي قد زادت من تقدير قيمة الثروة المعدنية في المملكة بنسبة 90%، لتصل إلى 2.5 تريليون دولار أمريكي.
مستقبل مشرق للتعاون
لم تقتصر الأنشطة على الاجتماع فقط، بل تم الحديث عن مؤتمر التعدين الدولي المقرر عقده في يناير 2026، والذي سيكون منصة لمناقشة تحديات القطاع وإيجاد حلول مبتكرة لها. وجه الخريف دعوة للمستثمرين لحضور هذا المؤتمر، مما يعكس التزام الوزارة بتطوير بيئة الاستثمار في المملكة.
ختاماً، يشهد التعاون بين السعودية وروسيا نمواً متسارعاً في العديد من القطاعات، مع تسجيل التجارة غير النفطية ارتفاعاً ملحوظاً من 491 مليون دولار أمريكي في عام 2016 إلى 3.28 مليارات دولار أمريكي في عام 2024، مما يعكس التوجهات الإيجابية نحو المستقبل.