احتفال مميز لبطريرك الأقباط الكاثوليك في ختام الشهر المريمي بكنيسة قلب يسوع

ترأس غبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، في مساء يوم أمس احتفال ختام الشهر المريمي في كنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة، هذه المناسبة تشهد حضورًا كبيرًا من أبناء الطائفة وتعتبر تجمعًا روحيًا يهدف إلى إحياء الروحانية والاحتفال بقيم الإيمان.
تأملات في رموز الشهر المريمي
بداية الاحتفال شهدت تلاوة أسرار المسبحة الوردية، تلتها قداس إلهي ترأسه البطريرك بمشاركة القمص فرنسيس نوير والأب عماد كميل، حيث ألقى غبطته عظة تناولت فيها موضوعًا عميقًا حول "من هي مريم؟"، أكد الأنبا إبراهيم خلال كلمته أن السيدة العذراء تجسد نموذجًا للتفاني والإخلاص في الخدمة، مشيرًا إلى أنها تساهم في توجيه الأنظار إلى يسوع بحب ورجاء.
دروس من السيدة العذراء
تطرق البطريرك إلى صفات السيدة مريم العذراء، موضحًا أنها كانت التلميذة الأولى التي خدمت في صمت وسرية، معتبرًا أن من خلال قصتها، يتعلم المؤمنون الصمت المتأمل والخدمة السريعة كما يتضح من إنجيل اليوم، الذي تناول خدمة مريم لأليصابات.
في ختام القداس، جرى تطواف احتفالي وزياح مقدس، حيث يحمل المؤمنون الأيقونات والرموز الدينية ويعبرون بالشوارع تعبيرًا عن الفرح الروحي، هذه الاحتفالية تعكس الترابط بين أبناء الطائفة وتعزز من قيم الإيمان والمحبة بينهم، وتؤكد على الدور المحوري الذي تمثله مريم في حياة المؤمنين، حيث تظل رمزًا للأمومة والحنان.
لقد كانت الأمسية فرصة لتجديد الالتزام الديني وتعميق الروابط الاجتماعية بين الحاضرين.