استقبال أحمد الطيب لوفد الكلية الملكية البريطانية يؤكد على أهمية السلام والتفاهم كرسالة من الأزهر

استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفدا من الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة، في لقاء أكد خلاله على دور الأزهر كمنارة للسلام والتفاهم. وقد ترأس الوفد فيليب بارهام، الذي أعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها الإمام الأكبر في نشر قيم الحوار.
الأزهر: 1080 سنة من الرسالة الإنسانية
رحب شيخ الأزهر بالوفد مبينا أن الأزهر لديه تاريخ يمتد لأكثر من 1080 سنة في تعليم الإسلام الصحيح للطلاب من كل أنحاء العالم. ذكر الطيب أن الأزهر يسعى دائما لتعليم منهجية معتدلة، تهدف إلى غرس قيم السلام والإخاء في نفوس الطلاب وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة.
التعاون بين الأديان: خطوات إيجابية
أوضح الطيب أن الأزهر منفتح على التعاون مع جميع المؤسسات الدينية. مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" التي تجمع الأزهر والكنائس المصرية، مؤكدا أن ذلك ساهم في مواجهة التوترات الطائفية في البلاد. كما أكد أن هذه الجهود أدت إلى إلغاء مصطلح "أقليات" لصالح "المواطنة"، وهو ما يعد من الإنجازات الرئيسية لمؤتمر الأزهر حول الحرية والمواطنة.
مواجهة الأفكار المتطرفة
لفت شيخ الأزهر أن هناك 60 ألف طالب من 110 دول يدرسون المنهج الأزهرى، ليعودوا إلى بلدانهم حاملين الفقه والإسلام الوسطي. وأكد أن الجماعات التي تمارس العنف تحت مسمى الإسلام لا تعبر عنه، بل هي مجرد أدوات تتلاعب بأفكار الدين.
فوضى العالم: الأزهر يدعو للعودة للقيم الإنسانية
أعرب الإمام الأكبر عن حزنه مما تشهده الساحة العالمية من فوضى وعنف، مشددا على أن التخلي عن القيم الإنسانية هو السبب وراء ذلك. وأشار إلى الجرائم في غزة، معتبرا إياها مرآة لطبيعة هذا العالم، حيث الحقوق الإنسانية تُنتهك بشكل يومي.
أعضاء الوفد أشادوا بالدور المحوري للأزهر في تعزيز الحوار والسلام بين الثقافات المختلفة، مؤكدين أهمية هذا العمل في عالم مليء بالتحديات.