استكشاف الغلاف الأيوني… ناسا تطلق مجموعة صواريخ لدراسة الطبقات الغامضة

تستعد وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لإطلاق سلسلة من الصواريخ من جزيرة نائية في المحيط الهادئ، لتسليط الضوء على تلك التكوينات الغامضة في الغلاف الجوي التي تعرف باسم طبقات الـ E المتقطعة، هذه المهمة، التي تحمل اسم “الاضطرابات الكهرو-ديناميكية للطبقة E المتقطعة” أو SEED، ستبدأ انطلاقاتها من جزيرة كواجالين في جزر مارشال، وتهدف إلى دراسة تأثير هذه الطبقات على أنظمة الاتصالات.
التأثيرات المحتملة على الاتصالات
طبقات الـ E المتقطعة إحدى الظواهر الطبيعية التي قد تلحق الضرر بأنظمة الاتصال الحديثة، فهذه الطبقات تقوم بعملية عكس إشارات الراديو نحو الأرض بدلاً من نقلها إلى الطبقات العليا، مما يمكن أن يتسبب في مشكلات كبيرة، مثلاً، يمكن لمراقبي الحركة الجوية أن يستقبلوا إشارات من مناطق بعيدة ويظنون أنها قريبة، مما يؤدي إلى ارتباك في الوضع الحالي.
التفاصيل الفنية للمهمة
تستمر هذه العمليات لمدة ثلاثة أسابيع، حيث ستطلق الصواريخ بدون رواد فضاء مزودة بأجهزة رصد قوية، بحسب تصريح “أروه بارجاتيا”، الباحث الرئيسي في المهمة، فإن هذه التكوينات غير مرئية بالعين المجردة وتظهر بشكل سحب متناثرة على مخططات الرادار.
فهم الطبيعة المعقدة للغلاف الأيوني
يتكون الغلاف الأيوني من جزيئات مشحونة تعرف بالأيونات، والتي تتشكل من الشهب عند دخولها الغلاف الجوي، هذه الأيونات تترك خلفها عناصر مؤينة مثل الحديد والمغنيسيوم، يتمركز بعضها في ارتفاعات منخفضة، تشكل تكتلات تُعرف بطبقات الـ E المتقطعة، وتؤثر بصورة مباشرة على الاتصالات اللاسلكية.
بفضل هذه الدراسة، يأمل الباحثون في فهم أعمق لكيفية تشكل هذه الطبقات وآلية حركتها وتأثيرها على العالم الحديث.