استمرار التعاون مع الأوروبي في مشاريع مشتركة

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية استمرار التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشيرا إلى دوره الحيوي في دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي. جاء ذلك خلال لقائه أوديل رينو باسو، رئيسة البنك، في العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة المشاريع المشتركة التي تهدف لدفع عجلة الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.
رحب مدبولي بالزيارة، معرباً عن فخره بالتعاون المثمر الذي يثمر عنه البنك. وأكد أن التمويل الذي قدمه البنك منذ دخول مصر كدولة عمليات في عام 2012، ساهم في زيادة استثمارات القطاعين الحكومي والخاص إلى حوالي 14 مليار يورو في 194 مشروعًا. ويستمر تفوق مصر في هذه الشراكة للعام السابع على التوالي، حيث باتت أكبر دولة عمليات للبنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط.
شراكات جديدة في مجالات حيوية
أوضح مدبولي أن التعاون يتركز بشكل خاص في مجالات الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى استراتيجية برنامج "نوفي" الذي يهدف لدعم مشروعات الطاقة الخضراء. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، أن أكثر من 90% من تمويلات البنك توجه للقطاع الخاص، حيث سجلت استثمارات البنك في العام الماضي نحو 1.5 مليار يورو.
دعم مستدام للقطاع الخاص
من جانبها، أعربت أوديل رينو باسو عن التزام البنك بمواصلة تقديم الدعم للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وخاصة للقطاع الخاص، وأكدت أن البنك يخطط لمزيد من البرامج لدعم الشباب وتمكين المرأة. كما لفتت إلى خطوات الحكومة المصرية الإصلاحية التي تعزز المناخ الاستثماري، ومنها التعديلات الضريبية والجمركية.
تطرق اللقاء كذلك إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الدول، مما يعكس طبيعة التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري والعالم المتأثر بالتغيرات الدولية.
المواطن المصري يترقب بفارغ الصبر الحصيلة النهائية عن كيف ستؤثر هذه الشراكات على مستواه المعيشي والفرص المتاحة له.