اكتشاف دودة غريبة قبالة سواحل إسبانيا تتقلص إلى خمس حجمها

اكتشاف دودة جديدة يثير اهتمام الباحثين في إسبانيا

عُثر مؤخرًا على دودة جديدة تحمل اسم Pararosa vigarae قبالة سواحل إسبانيا، مما أثار دهشة المجتمع العلمي بفضل خصائصها الفريدة. تتميز هذه الدودة بقدرتها الاستثنائية على الانضغاط إلى خُمس طولها الطبيعي، وهذا يعد إنجازًا غير مسبوق في عالم اللافقاريات.

مكان الاكتشاف

تم الكشف عن هذه الدودة الغريبة في منطقة ريا دي أروسا، التي تقع على الساحل الشمالي الغربي لإسبانيا، حيث تختبئ تحت الصخور على عمق يصل إلى 30 مترًا. استخدم الباحثون تقنيات متطورة تشمل التحليل الجيني والبيانات المورفولوجية لتحديد هوية هذه الدودة الفريدة.

تحديات التصنيف

تعاني ديدان الأكورديون من صعوبات تصنيفية كبيرة نظرًا لندرة السمات المورفولوجية التي يمكن الاعتماد عليها. في دراسة نشرت في مجلة Royal Society Open Science، وُضحت أن هذه الديدان تنتمي إلى شعبة Nemertea، والتي تشمل ديدانًا مفترسة تستخدم السم لتثبت فرائسها. ومع ذلك، وجد الباحثون أن السمات البصرية لهذه الكائنات نادرة للغاية، مما يجعل من الصعب تصنيفها بدقة.

فهم التشريح الداخلي

في محاولة للتغلب على عقبات التصنيف، لجأ الباحثون إلى استخدام التشريح الداخلي كمؤشر، لكن هذه النهج أثبتت أنها معقدة وغير مريحة. رغم ذلك، تمكّن العلماء من تحديد أن هذه الدودة تمثل جنسًا جديدًا في عائلة Lineidae.

من خلال تجارب التصوير، اكتشف الفريق أن دودة الأكورديون يمكنها تشكيل حلقات منتظمة عند انقباض جسمها، حيث يظهر هذا الانقباض حتى عند تمدد الدودة بالكامل. تتفاوت عدد الحلقات حسب حجم الدودة، حيث احتوت أكبر عينة جُمعت على 60 حلقة عند تمططها بالكامل.

هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لدراسة النيمرتيين ويؤكد على أهمية البحث العلمي المستمر في فهم التنوع البيولوجي.