اكتشاف كوكب قزم جديد يثير تساؤلات حول “الكوكب التاسع” في النظام الشمسي

أخبار التقنية الأستاذة سلمى جمال

أعلن فريق من علماء الفلك عن اكتشاف مثير في أعماق النظام الشمسي، حيث تم تحديد جسم سماوي جديد يعرف باسم 2017 OF201، والذي يعتقد أنه كوكب قزم. يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة تحدٍ لنظرية الكوكب التاسع التي حظيت باهتمام كبير في الأدبيات العلمية.

تفاصيل مذهلة عن الجسم السماوي

الجسم المكتشف ينتمي إلى فئة الأجسام الموجودة خلف كوكب نبتون، ويتميز بمدار غير معتاد يتميز بالاستطالة الشديدة حيث يبتعد عن الشمس بمسافة تصل إلى 157 مليار ميل، أي ما يعادل 1600 مرة المسافة بين الأرض والشمس. يُقدر قطر الكوكب الجديد بحوالي 700 كيلومتر، مما يجعله مؤهلاً ككوكب قزم حسب التصنيفات الفلكية.

تم رصد الكوكب باستخدام بيانات من مساحتي السماء DECaLS والتلسكوب الكندي-الفرنسي-الهاوايي. تشير الدراسات إلى أن أقرب نقطة من الشمس للكوكب هي 44.5 وحدة فلكية، فيما يبلغ أوج مداره أكثر من 1600 وحدة فلكية، مما يجعله واحداً من الأجسام الأكثر بعداً التي تم اكتشافها.

نتائج تثير التساؤلات حول نظرية الكوكب التاسع

كان العديد من علماء الفلك يعتقدون أن هناك كوكباً ضخماً غير مرئي مؤثر على مدارات الأجسام البعيدة. لكن مدارات الأجسام مثل 2017 OF201 لا تتبع هذا النمط، مما يمثل تعارضاً مع الفرضية المتداولة.

العلماء يرون أنه في حال وجود الكوكب التاسع، يجب أن يؤثر بجاذبيته على مدارات الأجسام الأخرى، وبهذا فإن النتائج المتعلقة بكوكب 2017 OF201 تعيد فتح النقاش حول القوى الفلكية في أقاصي النظام الشمسي. هذا الاكتشاف يضيف المزيد من الغموض حول الكواكب القزمة ويوجه دعوات جديدة لدراسة الأجسام المثيرة للاهتمام التي قد تحتفظ بها هذه المناطق النائية.

تابعنا

أحدث الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى