اكتمال الصبة الخرسانية للمفاعل الثاني بالضبعة وتحقيق تقدم في مشروعات الطاقة النووية
شهد موقع المحطة النووية بالضبعة اليوم إنجازًا جديدًا يعكس جهود العمل المتواصل في مشروع المفاعل الثاني، تم الانتهاء من الصبة الخرسانية للمرحلة الثانية من المستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل, وهو ما يمثل خطوة كبرى نحو تحقيق الأهداف المرجوة، بهذا الإنجاز، تم تحقيق الأعمال قبل الموعد المحدد، وهي نتيجة للتعاون الوثيق بين الهيئة والمقاول العام الروسي شركة آتوم ستروي إكسبورت.
تفاصيل المشروع
يعتبر مبنى وعاء الاحتواء الداخلي الهيكل الأساسي لتأمين المفاعل النووي، ويتكون المستوى الثاني من وعاء الاحتواء من 12 شريحة مسبقة الصنع، تم تصنيعها في موقع المحطة، وتصل أبعاد كل شريحة إلى 12 متر طولاً و14 متر ارتفاعًا، وبوزن يتراوح بين 60 و90 طن، استغرقت عمليات الصب الخرسانية نحو 24 ساعة بمشاركة حوالي 65 فرد و4 رافعات مخصصة.
التحضيرات والتقنيات المستخدمة
صرح الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، أن المشروع يتقدم بخطى ثابتة، مما يعكس الكفاءة العالية والجهود المتميزة من جميع الكوادر، واعتبر أن هذا الإنجاز يعد إشارة واعدة للمستقبل في مجال تنويع مصادر الطاقة في مصر، بينما أوضح أليكسي كونونينكو نائب رئيس شركة آتوم ستروي إكسبورت أن هذا الإنجاز تحقق بفضل التعاون المثمر بين الجانبين المصري والروسي.
المستقبل في مشروع الضبعة
المحطة النووية بالضبعة ستكون أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، من المقرر أن تحتوي المحطة على أربع وحدات توليد طاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تصميم المحطة يمثل خطوة حيوية في تعزيز مصادر الطاقة النظيفة لمصر.
