السعودية تبرز كمركز عالمي لتصنيع التكنولوجيا وفقًا لدويتشه فيله

كشف تقرير حديث نشرته شبكة دويتشة فيلة الألمانية عن توجه السعودية لتصبح مركزاً عالمياً لتصنيع التكنولوجيا. جاء هذا الاستنتاج في سياق التحولات الاقتصادية والتجارية العالمية، حيث بدأت المملكة في خطوات جادة لتحقيق هذا الهدف.

استثمار كبير في صناعة التكنولوجيا

أبرز التقرير استثمارات كبيرة تشهدها المملكة، إذ قامت شركة لينوفو الصينية بإطلاق مصنع جديد لتجميع أجهزة الكمبيوتر والخوادم في السعودية. كما تسعى شركة آلات السعودية، المدعومة حكومياً بخطة استثمار تصل إلى 100 مليار دولار، إلى التعاون مع مجموعة سوفت بنك اليابانية في مجال الروبوتات الصناعية التي ستُستخدم في خطوط الإنتاج.

استراتيجية جذب الشركات العالمية

ويشير التقرير إلى رغبة السعودية في جذب شركات كبرى مثل فوكسكون وكوانتا، حيث تلعب الأولى دوراً رئيسياً في تصنيع هواتف آيفون لشركة أبل، بينما تقوم الثانية بإنتاج أجهزة الكمبيوتر ومكوناتها لمجموعة من الشركات بما فيها ديل.

الحلم السعودي يصطدم بواقع إمكانيات الموارد. وفقاً لمدير الأبحاث في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، نادر قباني، فإن المملكة تتملك موارد وفيرة بما فيها النفط ولديها سوق محلية كبيرة وموقع جغرافي استراتيجي يجعلها حلقة وصل بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.

تحسين المصانع لتحقيق الأهداف الاقتصادية

في هذا السياق، أشار المهندس خليل بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، إلى أن تحديث 30% من المصانع السعودية قد يُحقق عائداً اقتصادياً يصل إلى 250 مليار ريال. وتوقع أن يصل عدد المصانع التي ستدخل مرحلة التحول الصناعي إلى حوالي 4 آلاف مصنع بنهاية العام الحالي، مع استهداف نحو 3 آلاف مصنع في المستقبل القريب.

تعمل الحكومة السعودية بنشاط على دعم جهود التنويع الاقتصادي، مع تحسين البنية التحتية لجذب العمالة المهاجرة بمستوياتها المختلفة، مما يعزز من قدرة المملكة على التنافس في السوق العالمية.