“الموارد البشرية” تدعم تطوير قطاع التعاونيات

في الخامس من يوليو كل عام يحتفل العالم باليوم الدولي للتعاونيات، وهو مناسبة تكتسب أهمية خاصة في تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي. يأتي هذا اليوم لتوجيه الأنظار نحو أهمية التعاونيات ودورها في دعم المجتمع.
تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لتعزيز هذا القطاع كجزء من رؤية المملكة 2030، حيث يُعتبر من العناصر الأساسية التي تساهم في رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تلعب دورًا محوريًا في هذا الإطار، حيث تمثل الإدارة العامة للجمعيات التعاونية الجهة المسؤولة عن تطوير وتحسين البيئة الخاصة بهذا القطاع.
تسعى الوزارة من خلال استراتيجياتها إلى تسريع الإجراءات وتسهيل عملية تأسيس الجمعيات، حيث نجحت في تقليص المدة اللازمة للتأسيس من 60 يومًا إلى 3 أيام فقط. حتى الآن، بلغ عدد الجمعيات التعاونية في المملكة 529 جمعية، ويهدف هذا الرقم للوصول إلى 2075 جمعية بحلول عام 2030، مما يمثل زيادة بنسبة 295%.
لتعزيز التعاون الدولي، أطلقت الوزارة برنامج التعاون الفني مع منظمة العمل الدولية وشاركت في مؤتمر حول تنمية القطاع في المغرب. كما تم إصدار تقرير دولي يبرز جهود المملكة وتعزيز وجودها في الساحة الدولية.
لا تقتصر جهود الوزارة على العمل الداخلي فقط، بل تشمل أيضًا تقديم الجوائز للجمعيات التعاونية المتميزة، وذلك لتشجيع الإبداع والتحفيز على تقديم خدمات أفضل للمجتمع.
تؤكد هذه المبادرات التزام وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بدعم القطاع التعاوني كجزء أساسي من خطة التحول الوطني، مما يسهم في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة في المملكة.