النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار وفقًا لمنظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة، مع تصاعد النزاعات والعمليات العسكرية، الأوضاع تتفاقم، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، إضافة إلى عدم استقرار أمني مستمر يتسبب في نزوح جماعي للسكان.

الإغلاق التام للمستشفيات

أعلنت المنظمة أن 4 مستشفيات رئيسية، منها مستشفى كمال عدوان ومستشفى إندونيسيا، قد أُغلقت بسبب تصاعد الأعمال القتالية، على مدار الأسبوع الماضي، تم تسجيل 28 هجوماً على مرافق صحية، ليصل العدد الإجمالي إلى 697 هجوماً منذ بداية أكتوبر.

ظروف قاسية وافتقار للإمدادات

من أصل 36 مستشفى في القطاع، هناك 19 فقط تعمل حالياً، وتحصل على إمدادات طبية ضئيلة، والأكثر من ذلك، 94% من المستشفيات تعاني من أضرار أو دمار، ومع تصاعد القتال، هناك تهديد بإغلاق المزيد من المرافق الصحية، بما في ذلك 11 مركز رعاية أولية.

شاهد ايضا:  لقاء مثير بين رئيس الوزراء ونائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي

استهداف المرافق الطبية

منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر بعدما تعرض مستشفى العودة للهجوم، مما أدى إلى إصابة موظفين، الوضع كذلك ينذر بالخطر في المستشفى الإندونيسي الذي أصبح الوصول إليه مستحيلاً، ما أجبر بعثة المنظمة على إصدار إلغاء التنقل إلى المستشفى لأسباب أمنية.

تداعيات انسحاب المستشفيات

على صعيد الآثار، أغلق مستشفى كمال عدوان، المركز الوحيد لعلاج سوء التغذية الشديد، أبوابه تحت وطأة الهجمات، جنوباً، مستشفيات مثل مجمع ناصر والأقصى تعاني من تدفق هائل للجرحى، مما يزيد من الضغط على الخدمات الصحية المتبقية.

في الوقت الحالي، لا يتوفر سوى 2000 سرير لعلاج أكثر من مليونين من السكان، مما يعد غير كافٍ لتلبية احتياجاتهم، الوضع يتفاقم مع الإعلان عن مناطق إخلاء، مما يعرض الأسرة في المستشفيات للخطر.

شاهد ايضا:  تحذير عاجل للمواطنين بعد حادث القطامية: حماية المستهلك تكشف عن الموديل واللون ورقم الشاسية

منظمة الصحة العالمية تؤكد أن استمرار العنف يمنع الوصول للرعاية الصحية اللازمة، وتدعو إلى توفير حماية فعالة للمرافق الصحية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، كما تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار حتى يتسنى للجهات المعنية إعادة تقييم الوضع الصحي في غزة وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى