برشلونة قد يحقق أرباحًا كبيرة للغاية من مواجهة فياريال التاريخية في أمريكا

في خطوة فارقة ومثيرة للجدل يعتزم نادي برشلونة خوض مواجهة تاريخية أمام فياريال يوم 21 ديسمبر 2025، على ملعب هارد روك في ميامي بالولايات المتحدة، تعتبر هذه المباراة الأولى من نوعها في تاريخ الدوري الإسباني التي تلعب خارج حدود إسبانيا، الخطوة تسلط الضوء على التوجه الجديد للزخم العالمي للدوري الإسباني
بحسب إذاعة RAC1 ستحصل برشلونة على مبلغ يتراوح بين 5 و6 ملايين يورو لقاء مشاركتها في المباراة، بينما سيحصل فياريال على تعويض أكبر بسبب فقدانه للعامل الأرضي في ملعب لا سيراميكا، الروافع المالية هنا تشير إلى أهمية العوائد المتوقعة ودورها في تعزيز موازنات الأندية الإسبانية وسط التحديات الاقتصادية
ستقام المباراة في ملعب عالمي يمتلك بنية تحتية متميزة، وقد تم اختيار ميامي لاستضافة هذا اللقاء نظرًا للجالية الإسبانية الكبيرة التي تعيش هناك، بالإضافة إلى الطقس الدافئ في ديسمبر والذي يُعتبر أكثر جاذبية مقارنة بأجواء الشتاء القاسية في إسبانيا، كما أن قرب الحدث من كأس العالم يعزز حضور الليجا في السوق الأمريكية
في إطار ردود أفعال الجماهير على هذه الخطوة، قوبلت بالمقاومة الشديدة من روابط مشجعي برشلونة وفياريال، التي انضمت إلى رابطة مشجعي كرة القدم الإسبانية (FASFE) لتظهر رفضها الصريح لهذا القرار، الجماهير تعبر عن قلقها من أن نقل مباراة رسمية لمسافة بعيدة قد يحرمها من فرصة دعم فرقها في المدرجات
تعتبر هذه المباراة اختبارًا حاسمًا لاستراتيجية الليجا في التوسع الدولي، على شاكلة النجاح الذي حققته الدوري الإنجليزي في رفع حضوره العالمي، وأمام برشلونة، الذي يواجه ضغوطًا من قوانين اللعب المالي النظيف، فإن المبلغ المتوقع يمثل دفعة مهمة، فيما تمثل هذه الخطوة فرصة لرابطة الليجا لتعزيز عوائدها خارج الحدود الإسبانية
حتى الآن لم تتلقَ المباراة الموافقة النهائية من الجهات المعنية كالاتحاد الإسباني والفيفا واليويفا، مما يعني أن المشروع لا يزال في مرحلة التقييم، اللافت أن الغريم التقليدي ريال مدريد قد سجل معارضته رسميًا لهذه الخطوة عبر تقديم احتجاج ضد إقامة المباراة خارج إسبانيا، وهو ما يعكس انقسام الآراء تجاه هذه المبادرة
إذا ما تحقق تنظيم المباراة، فإنها قد تفتح الأبواب أمام إقامة مباريات رسمية أوروبية في أسواق جديدة ومبتكرة، مثلما نجحت NFL الأمريكية في تنظيم مواجهات في لندن، وهذا قد يساهم في إعادة تشكيل خريطة الفعاليات الرياضية في قارات جديدة وفتح فرص مالية واستثمارية جديدة للأندية الأوروبية