تحقيق النجاح في البيع على الخارطة يتطلب الجودة والالتزام بالمواعيد

تسجل سوق العقارات في المملكة تقدمًا ملحوظًا حيث ارتفع معدل النمو في مشروعات البيع على الخارطة بشكل كبير، ممّا يعكس نجاح هذا الصنف من الاستثمار في العقار. تشير التوقعات إلى إصدار أكثر من 200 رخصة تتعلق بالبيع والتأجير خلال العام الحالي، مما سيوفر أكثر من 104 آلاف وحدة.
التحديات تبقى قائمة
على الرغم من هذه الزيادة، لا تزال التحديات قائمة، خاصة ما يتعلق بالجودة والموثوقية ومواعيد التسليم. **الدكتور سطام بن عبدالله آل سعد**، وهو مستشار في التنمية المستدامة، أشار إلى أن العقار تطور ليصبح مشروع حياة بدلًا من كونه مجرد سلعة، مؤكدًا على أهمية برنامج «وافي» في تعزيز الشفافية.
أهمية الشراء المدروس
وفي سياق متصل، ينصح **الدكتور علي محمد الحازمي** المشترين بضرورة وضع الأولويات عند اتخاذ قرارات الشراء، مثل الموقع والمساحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب دراسة سمعة المطور والتأكد من وجود ضمانات لحقوقهم.
تظهر هذه التحديات في تجارب بعض المشاريع، حيث أشار المهندس العبودي بن عبدالله إلى أن المشاريع الصغيرة قد تواجه مشكلات تتعلق بالتسليم.
الفرص حالمة للمستثمرين
مع ذلك، تظل الفرص الاستثمارية كبيرة. أكد **الدكتور رامي بخش** أن نظام التعويض عن تأخير التسليم يعزز فرص المستثمرين، حيث يلزم المطورين بتعويض مشتري الوحدات.
أما دكتور مهندس نبيل محمد علي عباس، فقد أضاف أن التزام المطورين بتسليم الوحدات في مواعيدها قد بلغ 90 بالمئة، مشيرًا إلى الزيادة في الطلب على السكن نتيجة للإشراف الحكومي والبرامج التمويلية المتنوعة.
من الواضح أن المشتري يحتاج لوعي كامل ليتمكن من اتخاذ القرار الصحيح في ظل هذه التطورات الكبيرة في السوق.