تطور ملحوظ: إمبراطورية رقمية من متجر بسيط – اليوم السابع

أكد مارك جورمان، الخبير التقني، أن شركة آبل قد نجحت في تطوير نموذج أعمال متجر التطبيقات بشكل ملحوظ منذ تأسيسه في عام 2008، في البداية، كان بإمكان المطورين عرض تطبيقاتهم وبيعها لمستخدمي آيفون مع الاحتفاظ بنسبة 70% من الأرباح، تولت آبل مسؤوليات الدعم والأدوات، مما ساهم في إطلاق عصر اقتصاد التطبيقات المعاصر.
انتقال السوق إلى الشركات الكبرى
مع مرور السنوات، تحول متجر التطبيقات من منصة للموهوبين إلى منصة حيوية للشركات الكبرى مثل سبوتيفاي وسناب، لقد استفادت هذه الشركات من نظام iOS للنمو والتوسع، مما يبرز قوة النظام البيئي الذي أنشأته آبل.
تغير في مصادر الإيرادات
وأشار جورمان إلى أن طرق الأرباح تغيرت، في الوقت الحالي، لا تأتي الإيرادات من دفع المستخدمين مقابل تنزيل التطبيقات، بل إن حوالي 99% من الإيرادات تأتي من المشتريات داخل التطبيقات، وتتنوع بين الاشتراكات، ومحتوى الألعاب، والمنتجات الرقمية، كل ذلك أصبح متاحاً بنقرة واحدة، مما يسهل تجربة المستخدمين الذين لا يحتاجون لإدخال معلومات بطاقات الائتمان بصفة متكررة.
العمولة ورسوم المتجر
تعتمد آبل على رسوم بنسبة 15% للمطورين الصغار و30% للكبار، وقد أثارت هذه الرسوم جدلاً واسعاً بين المطورين الذين يعتبرونها مرتفعة، خاصة مع وجود خدمات بديلة تفرض رسومًا أقل، بالرغم من ذلك، تستند آبل في مبرراتها على تكلفة معالجة المدفوعات وغيرها من الخدمات مثل دعم العملاء والترويج للتطبيقات.
إمبراطورية آبل
رغم التحديات والجدل المستمر، يبقى متجر التطبيقات جزءًا أساسيًا من نموذج أعمال آبل، ويعتبر من بين مصادر الإيرادات الأكثر ربحية للشركة التي تقدر قيمتها بحوالي 3 تريليونات دولار، يتساءل الكثيرون عن مستقبل هذا النموذج تحت ضغط المطورين والجهات التنظيمية، إلا أن المتجر لا يزال يجلب مليارات الدولارات سنويًا، مما يؤكد مكانته المحورية في إمبراطورية آبل.