تقرير الأونكتاد يكشف تقليص الفجوة بين الجنسين في التجارة العالمية

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء الضوء على تقرير جديد صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) والذي يتناول مسألة الفجوة بين الجنسين في التجارة العالمية، يشير التقرير إلى أن مساهمة المرأة في قيمة الصادرات تظل منخفضة مقارنة بالرجال، مما يشير إلى عدم تقدير قيمتها الحقيقية في هذا السياق.
أرقام مثيرة للقلق
وفقًا للبيانات، تظل مساهمة النساء في القيمة المضافة للصادرات متدنية عبر مختلف القطاعات، ففي الاقتصادات المتقدمة، تصل نسبة مساهمة المرأة إلى 40%، بينما تنخفض هذه النسبة بشكل ملحوظ في إفريقيا، من جهة أخرى، في أمريكا اللاتينية وآسيا، نجد أن نسبة تعرض النساء للمشاركة الاقتصادية لا تزال قاصرة مقارنة بنظرائهم من الرجال.
العوائق الهيكلية التي تعيق النسوة
أظهر التقرير أن العوائق الهيكلية مثل محدودية التمويل والفرص المتاحة في القطاعات عالية القيمة تمثل عقبات رئيسية أمام النساء، ومع ذلك، يُظهر التقرير أيضًا أن قطاع الخدمات يقدم فرصًا كبيرة للنساء، حيث يشكل 25% من إجمالي الصادرات العالمية.
التوجهات الإيجابية في بعض الدول
في دول مثل فيتنام وكمبوديا، تم تسجيل مشاركة نسائية متزايدة في القيمة المضافة للزراعة بفضل السياسات الحكومية المساندة، بينما تشير البيانات إلى أن النساء يساهمن بنسبة تصل إلى 50% في بعض الصناعات المعتمدة على تصدير المنسوجات.
الحاجة إلى سياسة شاملة
ختامًا، يدعو التقرير إلى ضرورة اعتماد سياسات فعالة تدعم اندماج النساء في الاقتصاد، وتعمل على تعزيز حقوقهن العمالية، إذا لم يتم إجراء تغييرات ملحوظة، فإن الفجوة بين الجنسين ستستمر، مما سيؤثر سلبًا على التقدم الاقتصادي ويعزز التفاوتات الهيكلية في المجتمع.