ثالوث الكوارث على الطرق المصرية: خبير يحدد الحمولة والعنصر البشري والسرعة الزائدة

صباح يوم 27 يونيو من العام 2025، شهدت محافظة المنوفية حادثا مروعا على الطريق الإقليمي والذي أسفر عن وفاة 19 شخصا، منهم 18 فتاة وسائق حافلة، حيث كانت معظم الضحايا من قرية كفر السنابسة ويعملن في مزرعة للعنب براتب يومي 120 جنيها، المشهد صادم والمآسي تتكرر، مما يستدعي وقفة لتسليط الضوء على أسباب هذه الكوارث التي أضحت تلاحق المواطنين بشكل يومي وتثير قلق الجميع.

الحادث وآثاره

الحادث وقع نتيجة اصطدام شاحنة نقل بحافلة صغيرة، وقد أشار أحمد عبد العظيم، خبير الطرق والكباري، إلى أنهم قد واجهوا خطأ فادحا من السائق، كان السائق يقود عكس الاتجاه بمواد بترولية، مما عرّض حياته وحياة الآخرين للخطر، في منطقة تحوي تحويلة للطريق،

الأسباب الجذرية للمشكلة

ما زالت أسباب الحوادث تتكرر، فالعنصر البشري يمثل حوالي 70% من هذه الحوادث، إلى جانب الحمولة الزائدة والسرعة المفرطة، وعلى الرغم من استثمارات الدولة التي تجاوزت 285 مليار جنيه في تطوير الطرق، فإن الحوادث ما زالت تحدث بشكل يومي، وهذا يطرح تساؤلات رئيسية حول القواعد المرورية وما يجري على الأرض.

الحلول الممكنة

عبد العظيم تحدث عن ضرورة وجود هيئة تابعة للدولة للإشراف على حركة الشاحنات وتحكمها بقوانين صارمة، للحد من سرعات السائقين والحمولات الزائدة، وأكد أن الطرق تحتاج لصيانة دائمة ورقابة من قبل المرور، إضافة إلى تشديد العقوبات للمخالفين،

الحكومة تتحرك سريعا لمعالجة القضايا الأمنية على الطرق، خاصة بعد توجيهات الرئيس السيسي لمتابعة صيانة الطرق وتحديث الإرشادات المرورية، في نهاية المطاف، الحلول موجودة، ولكن التنفيذ يحتاج لمزيد من الجدية والتفاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى